لجنة مهجّري سري كانيه: ننتظر موقفاً سياسياً وقانونياً من المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال التركي
أكدت لجنة مهجّري سري كانيه / رأس العين في اليوم العالمي لحقوق الإنسان, خلال بيان, أنهم ينتظرون موقفاً سياسياً وقانونياً من المجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال التركي لمدينة سري كانيه وإعادة الحقوق إلى أصحابها، والنظر في شأن المهجّرين القاطنين في المخيمات ومراكز الإيواء وضمان عودة آمنة لهم.
وأصدرت لجنة مهجري سري كانيه / رأس العين بياناً إلى الرأي العام، في الذكرى السنوية لليوم العالمي لحقوق الإنسان, وجاء فيه:
“يحتفل العالم سنوياً في العاشر من كانون الأول / ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1948 اليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت مبدأ ثابت (يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق )، ويتألف الإعلان من ديباجة، و(30) مادة تحدد مجموعة واسعة من الحقوق والحريات الأساسية التي يحق لنا جميعاً أن نتمتع بها في كل مكان وزمان، كما يضمن حقوق الجميع دون تمييز على أساس الجنسية والإقامة والجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو اللغة”.
وتابع البيان “نصت المادة الـ (28) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: لكل فرد حق التمتع بنظام اجتماعي ودولي تتحقق في ظله الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحققاً تاماً، كذلك المادة (30) : ليس في هذا الإعلان أي نص يجوز تأويله على تخويل أي دولة أو جماعة القيام بأي نشاط يهدف إلى هدم الحقوق والحريات المنصوص عليها”.
وأضاف البيان: “يعتبر هذا الإعلان وثيقة أشبه بخريطة طريق عالمية للحرية والمساواة، وجاء رداً على الجرائم والأفعال الهمجية التي ارتكبت وآذت ضمير الإنسانية عقوداً من الزمن، والمستمرة حتى اللحظة من قبل بعض الدول المعادية لهذا الإعلان العالمي، وفي مقدمتها الدولة التركية، وكان تبنّي مبادئ هذا الإعلان اعتراف قانوني وأخلاقي بأن حقوق الإنسان هي أساس الحرية والعدالة والسلام, وأن النسيان والتنصل من قيم حقوق الإنسان في وقتنا الراهن من قبل الكثير من الأنظمة اللا ديمقراطية تزيد من الهمجية التي تؤذي البشر، وتعصف بالمبادئ الإنسانية, وتغتصب الحقوق المشروعة, كما تهيّئ بيئة ملائمة لصراعات ونزاعات داخلية, ما يتطلب من قانون حقوق الإنسان القيام بدوره, كي لا تقوم دولة أو كيانات أخرى بالتفرد بالظلم والاستبداد والتهجير”.
وأكد البيان “على الرغم من مرور 73 عاماً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان, إلا أننا نشهد تمادي القوى الإرهابية من (دول – وتنظيمات راديكالية )، وزيادة الفئات المظلومة والمهمشة. فمدينة سري كانيه / رأس العين المعروفة بالتعايش المشترك والتماسك المجتمعي، تعيش كباقي المدن المحتلة تحت وطأة ظلم الاحتلال التركي منذ سنوات ،وسط صمت المجتمع الدولي. إذ هجر الاحتلال التركي أهالي المدينة واستولى على ممتلكاتهم ونهب وسلب خيراتها, واستقدم آلاف الأسر الأجنبية من دول عدة وأسكنها في المدينة بعد تهجير أهلها بقوة السلاح بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة.
“على المجتمع الدولي إنهاء الاحتلال التركي”
وشدد البيان “اليوم نذكّر السادة القائمين على تطبيق مبادئ وبنود هذا الإعلان العالمي مجدداً، أننا في لجنة مهجري سري كانيه /رش عينو /رأس العين؛ ندعوكم باسم الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان، ونيابة عن هذا اليوم الذي يمثل قيم الإنسان، إلى أن يكون لواقع أهلنا في سري كانيه /رش عينو /رأس العين والمدن المحتلة الأخرى، الحصة في سبيل إنهاء مأساة هذا المجتمع الذي كان يعيش بأمان وسلام قبل العدوان التركي على تلك المناطق، والنظر في شأن المهجرين القاطنين في المخيمات والأرياف ومراكز الإيواء، كذلك العمل على إنهاء هذا الاحتلال وحلّ هذه القضية المحقة والعادلة بعودة آمنة دون احتلال”.