في خطوة هي الأولى من نوعها، توجهت ست عربات مقاتلة من نوع “برادلي” تابعة للقوات الأميركية من قاعدة التحالف الدولي قرب مدينة رميلان في أقصى شمال شرقي سوريا باتجاه الصحراء بريف دير الزور الشرقي.
وقافلة “برادلي” التي كانت تحمل الأعلام الأميركية، كانت برفقة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، اتجهت، الاثنين الماضي، السادس من ديسمبر (كانون الأول)، من قاعدتها في مطار رميلان نحو إحدى قواعدها في ريف دير الزور، ومرت في مدينة الحسكة نحو وجهتها.
وبحسب مصدر عسكري من غرفة التنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش”، جاء نقل العربات من الشريط الحدودي مع تركيا إلى دير الزور، “في إطار الخطوات المشتركة لتعزيز حماية السجون التي تحوي الآلاف من قادة وعناصر “داعش” الإرهابي، ومكافحة خلايا التنظيم التي زاد نشاطها في الآونة الأخيرة، ولتعزيز الأمن وتثبيت الاستقرار في شمال وشرق سوريا”.
كما أن السكان طالبوا قوات التحالف الدولي أخيراً بتكثيف نشاطها في المنطقة “لتقليص نشاط الخلايا الإرهابية ومنعها من تهديد الأهالي الآمنين”، بحسب المصدر ذاته.
وقامت قوات التحالف الدولي في اليوم التالي برفقة قوات سوريا الديمقراطية بإجراء تدريبات عسكرية بريف دير الزور الشرقي لتعود لاحقاً انطلاقاً من قاعدتها في حقل “كونكو” إلى قاعدة “تل بيدر” قرب بلدة “تل تمر” بريف الحسكة الشمالي.
ومن جهتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، تسليم 100 معتقل من تنظيم “داعش” كانوا محتجزين في سجونها إلى القوات العراقية، ويحملون الجنسية العراقية، بحسب المركز الإعلامي لـ”قسد”، وجرت عملية تسليم عناصر “داعش” وفق “جدول عمل تم إعداده مسبقاً بين قواتنا والجانب العراقي خلال الفترة الماضية لتسليم المطلوبين للقضاء العراقي”. وأوضحت “قسد” أن نقلهم تم عبر الحدود الرسمية السورية – العراقية.
من جهته، قال نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق الركن عبدالأمير الشمري، لوكالة الصحافة الفرنسية، “تسلمنا من قوات سوريا الديمقراطية 100 إرهابي عراقي، عبر منفذ ربيعة الحدودي” الواقع غرب محافظة نينوى، شمال البلاد. أضاف، “قمنا بتسليمهم إلى وكالات الاستخبارات للتحقيق معهم”.
وفي فبراير (شباط) الماضي، سلمت قوات سوريا الديمقراطية العراق 100 مقاتل آخرين من “داعش”، كما أعادت عام 2019 نحو 900 عراقي، أسر معظمهم لدى محاولتهم الفرار من معاقل للإرهابيين في سوريا، وفقاً لمصدر قضائي عراقي.
كما أعادت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نحو 507 أشخاص من عائلات اللاجئين العراقيين القاطنين في مخيم “الهول”، شرق الحسكة، إلى بلادهم، حيث نقلتهم الحكومة العراقية إلى مخيم “الجزعة” في محافظة نينوى، شمال غربي العراق.
وتدعو الإدارة الذاتية، الدول التي لها رعايا داخل مخيمات شمال وشرق سوريا، والذين يقدر عددهم بنحو 60 ألف شخص من أكثر من 50 جنسية أجنبية، لاستعادة رعاياها، بالإضافة إلى دعم تشكيل محكمة خاصة لمحاكمة عناصر “داعش” الذين يقبعون في السجون التي تحرسها قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.