تشهد الحدود اللبنانية – السورية في البقاع الشمالي، مؤخراً، تفلتاً غير مسبوق، حيث تسود الاعتداءات وعمليات الخطف مقابل فدية تقوم بها عصابات العشائر، التي تنشط أيضاً في تهريب السلع والمحروقات، وتسجل أخيراً ظاهرة تهريب السوريين إلى لبنان ومنه إلى قبرص والدول الأوروبية، حسب ما يكشف مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، في وقت بدأ فيه الجيش اللبناني حملة ملاحقات وتكثيف دورياته على الحدود.
وبلغ عدد العمليات في الأيام العشرة الماضية، حسب ما يؤكد المصدر، أكثر من 25 عملية خطف واعتداء على فتيات سوريات من قبل المهربين، كما سجل في يوم واحد قيام العصابات باختطاف 25 سورياً كانوا يعملون على نقلهم عبر طرقات التهريب غير الشرعية إلى الأراضي اللبنانية من مختلف المناطق السورية، ومن مختلف الأعمار.
من جهة أخرى، وفي حين تستمر فيه الأزمة السياسية التي أدت إلى تعليق جلسات مجلس الوزراء، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال استقباله الموفد الرئاسي الفرنسي ومنسق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان، أن الاتصالات مستمرة لإيجاد حل للوضع الحكومي، لا سيما أن الفترة المقبلة تتطلب عقد جلسات مكثفة لبت الكثير من الملفات التي هي قيد الإنجاز، ولمواكبة المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي التي تسير بشكل جيد، ومن المتوقع أن تظهر النتائج قريباً.
وأوضح ميقاتي «أن الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء من دون تأمين الظروف المناسبة قد تتسبب في مزيد من التشنج السياسي، وتعقد الحلول أكثر فأكثر، من هنا فإننا نستكمل الاتصالات قبل اتخاذ القرار في هذا الإطار».
ADARPRESS#