منظمات حقوقية ومدنية تطالب بالكشف عن مصير المفقودين والمغيبين قسرياً في سوريا
مع اقترابِ الأزمة السورية من دخولِ عامها الثاني عشر، يبقى المفقودون والمغيّبون قسرياً، أحدَ أبرز الملفات الشائكة التي خلّفتها سنواتُ الحرب، إلى جانب مئات آلاف الضحايا وملايين المهجرين.
مئةٌ وثمانٍ وعشرونَ منظمةً حقوقيةً ومدنية سورية، بينها المرصدُ السوري لحقوق الإنسان ومركزُ توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، طالبت في بيانٍ مشترك، بالكشف الفوري عن مصير المفقودين والمغيّبين قسرياً جراء الصراع في سوريا، داعيةً إلى حل قضيتهم دون تمييز.
البيانُ الذي حمل عنوان” نريدهم جميعاً بيننا”، وجاءَ ضمن حملة مناصرةٍ إلكترونيةٍ للمفقودين، أشار إلى أنّ الحربَ السورية أدّت إلى نتائجَ كارثية على المجتمع السوري، من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية.
البيانُ دعا أيضاً إلى اتخاذِ إجراءات فورية للعثور على المفقودين، وتأمينِ الحقوق الإنسانية لعائلاتهم، مندداً بسياسة الصمت والإنكار التي تتّبعها الجهاتُ المتورطة بملف المفقودين، الذي قال إنه يلامسُ القيمَ الأخلاقية للعمل المدني، ويشكّل تحدياً للإنسانية ما يتطلّب الاهتمام والمشاركة الدولية لإيجاد حل.
هذا وتسبّبتِ الحربُ المندلعة في سوريا منذ آذار/ مارس ألفين وأحد عشر، بمقتلِ وإصابة أكثر من مليونين ونصف المليون شخص، بينهم عشراتُ آلاف الأطفال والنساء، إلى جانب تهجيرِ ما يزيدُ على ثلاثة عشر مليوناً داخل البلاد وخارجها، وفقدان نحو مئتي ألف شخص، بحسب إحصاءات حقوقية.