كبير مستشاري أردوغان يهدد بالعودة إلى حدود الميثاق الملّي
كلما ضاقَ الحصارُ أو اشتدتِ الأزماتُ السياسيةُ والاقتصاديةُ على النظامِ التركي، تتضحُ أكثرَ حقيقةُ مخططاتِهِ التوسعيةِ ونواياه العدوانية تجاه المنطقة، حيث يبدأ مسؤولوه وعلى رأسهم رئيسُهُ رجب أردوغان ومستشاروه بإطلاقِ التهديدات.
في هذا السياق، هدّدَ يغيت بولنت كبيرُ مستشاري أردوغان، بالعودةِ إلى حدود “الميثاق الملّي”، إذا لم تتوقفِ الهجماتُ على الليرةِ التركية.
وتفاقمت أزمةُ العملةِ التركية وهوت إلى مستوياتٍ قياسية غير مسبوقة أمام الدولار، وسط مخاوفَ بشأنِ دوامة التضخم نتيجةَ إصرار أردوغان على خفضِ أسعار الفائدة.
وفي تغريدةٍ نشرها في حسابه على تويتر بشأن انهيار الليرة التركية، وصفَ بولنت المشهدَ الاقتصادي الحالي في تركيا بأنه نتيجةَ هجوم الكيان الإمبريالي العالمي على الشعب التركي، على حد زعمه، مضيفاً بأنه في حال مواصلةِ هذا الهجوم فأن أنقرة ستعود إلى حدود “الميثاق الملي”.
و”الميثاق الملي” وثيقةٌ عثمانيةٌ، رسمت حدوداً جديدةً لتركيا آنذاك، تضمنت إقليم كردستان والموصلَ وكركوك ومناطق في شمال سوريا بما فيها مدينة حلب، بالإضافةِ إلى مناطق تراقيا الغربيّة، وجزر بحر إيجة، وجزيرة قبرص، وأجزاء من أرمينيا، وإيران، وجورجيا، واليونان، وبلغاريا.
ويتردد ذكرُ “الميثاق الملي” خلال السنوات الأخيرة، بشكلٍ متزايدٍ، بين السياسيين والمسؤولين في تركيا بعدما بدأ أردوغان، بالتطرق له بشكل معلن منذ العام ألفين وستة عشر.