المرصد يوثق مقتل 35 مدنيا على يد الجندرما التركية خلال العام الجاري
استكمالاً لجرائمِ الاحتلال التركي وانتهاكاته لحقوق الإنسان في مختلف مناطق الشمال السوري، يواصلُ حرس الحدود التابع للاحتلال ممارساتِه اللاإنسانيةَ على الحدود مع سوريا، مخلّفاً مئاتِ الضحايا المدنيين، منذ اندلاعِ الأزمة السورية.
جريمةٌ جديدةٌ ترتكبها الجندرما التركيةُ على الحدود مع منطقة المالكية، أقصى الشمال الشرقي من سوريا، في ظلِّ استمرارِ الصمتِ الدولي ومنظماته الإنسانية، التي تأخذُ بحسب مراقبين دورَ المتفرج.
المرصدُ السوريُّ لحقوق الإنسان أوضح أنّ مدنيّاً من أبناء بلدة معبدة بريف منطقة المالكية، شمالَ شرقَ سوريا، فقدَ حياتَه بنيران الجندرما التركية، أثناء محاولتِه اجتيازَ الحدود، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، للتحرّك وإيقافِ جرائم النظام التركي.
وتأتي دعوةُ المرصدِ السوري بالتزامن مع نشره تقريراً، يوثّقُ جرائمَ حرس الحدود التابعة للاحتلال خلال العام الجاري.
ويؤكِّدُ التقريرُ الحقوقي الجديد، تسبُّبَ الجندرما التركية بمقتل خمسة وثلاثين مدنياً سورياً، على الحدود السورية التركية، بينهم امرأةٌ وثمانيةُ أطفال، لافتاً إلى أنّ أغلبَ الضحايا استُهدفوا على الحدود مع محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
هذا وتعمدُ الجندرما التركية منذُ اندلاع الأزمة السورية، إلى استهدافِ أيّ مدنيٍّ يحاولُ عبورَ الحدود السورية التركية، ما أسفرَ عن وقوع نحو خمسمئة قتيلٍ بينهم أطفالٌ ونساء، بحسب إحصاءات المرصد السوري، لتُضاف بذلك إلى آلاف الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال التركي ضمن الأراضي السورية.