احتجاجات في دير الزور ضد فساد مؤسسات الحكومة السورية
العشراتُ من أهالي ريف دير الزور الشمالي اجتمعوا أمام مبنى هيئة المحروقات في منطقة المعامل ضمن مناطق الحكومة السورية، احتجاجاً على فسادِ موظفي “الهيئة” وعدم تسليمِ بطاقات حصص مازوت التدفئة، في ظلِّ ارتفاع سعر المازوت في الأسواق، إذ بلغ سعرُ البرميلِ الواحد نحو مئتي ألفِ ليرةٍ.
ظاهرةُ الفسادِ المستشري بمفاصلِ المؤسساتِ الحكومية تحميها السلطاتُ الأمنيةُ التابعةُ للحكومة، حيث أفاد المرصدُ السوري لحقوقِ الإنسان، أن عناصرَ الأمنِ الجنائي التابع للحكومة اعتدوا بالضربِ والشتائمِ على امرأةٍ من أهالي مدينة دير الزور، أثناء وقوفِها في طابورٍ للحصول على مازوت التدفئة عند محطةِ محروقاتٍ بحي الجورة.
المرصدُ أوضحَ أن عناصرَ الأمنِ اقتادوا المرأةَ إلى جهةٍ مجهولةٍ، دون معرفةِ أسباب الاعتداء عليها أواعتقالها، الذي يأتي بعد أيامٍ من اعتقال مدني على حاجز البانوراما التابع للحكومة، رغم خضوعه لما يعرف بالتسويات، التي يحاول الإعلامُ الرسمي الترويجَ لها في تلك المنطقة.
يذكر أن منظمةَ الشفافية الدولية، صنّفت سوريا في تقريرٍ لها لعام ألفين وعشرين، في المرتبةِ الثامنةِ والسبعين بعد المئة، متراجعةً اثني عشر درجة في ذيل الترتيب.