اتهم نائب وزير خارجية الحكومة السورية بشار الجعفري، قطر بعرقلة مشاركة دمشق في اجتماعات الجامعة العربية، في وقت انفتحت فيه عدد من الدول العربية على عودة سوريا إلى الجامعة وتقود مساعي حثيثة نحو ذلك.
وقال الجعفري في لقاء مع قناة الميادين الموالية لإيران، إن دمشق لا تقبل أن يفرض عليها أي شرط للمشاركة في اجتماعات جامعة الدول العربية.
وأضاف “لم نخرج من الجامعة العربية لأننا من الدول المؤسسة لها ولم نخرج من لباسنا القومي”، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تتعامل بشكل ثنائي واعتيادي مع طاقم 14 سفارة عربية في دمشق.
وبدفع من حكومات عربية وعلى رأسها الحكومة الأردنية، يدور نقاش عميق في أوساط جامعة الدول العربية حول إعادة تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، وإعادة مقعد سوريا المعلّق في الجامعة.
وعلقت الجامعة عضوية سوريا في الثاني عشر من أكتوبر 2011، ودعت إلى سحب السفراء العرب من دمشق، إلى حين تنفيذ النظام كامل تعهداته في توفير الحماية للمدنيين.
ومؤخراً قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الجزائر والعراق والأردن لديها رغبة في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وأكد أبو الغيط أن سوريا قد تعود إلى الجامعة خلال القمة المقبلة في حالة حدوث توافق عربي على مشروع القرار، مشيراً إلى رغبة عدد من الدول في ذلك.
وتستند معظم الدول العربية التي أعادت علاقاتها مع سوريا على افتراض غير واقعي بسيطرة الحكومة السورية على معظم المناطق الحيوية في سوريا ونجاح قواته في فرض الأمن والاستقرار”.