احتفل السريان في مقاطعة قامشلو صباح اليوم السبت، بميلاد السيد المسيح، وذلك بإقامة صلاة رفع القربان المقدس في الكنائس، فيما أكد آشوريي تل تمر خلال احتفالهم بالعيد، على التشبث بالأرض، مشيرين إلى أن الاحتلال التركي ومرتزقته للمنطقة مجرد غيمة سوداء وستزول.
بعد صيام 25 يوماً، احتفل السريان الأرثوذكس في مقاطعة قامشلو بعيد ميلاد السيد المسيح، حيث بدأت مراسم العيد بتوجه السريان إلى الكنائس منذ ساعات الصباح الباكر؛ من أجل رفع صلاة القربان المقدسة والدعاء من أجل نشر المحبة والسلام بين الأهالي، وتبادلوا هناك المباركات والتهاني.
وبعد الخروج من الصلاة، توجهوا إلى الأهالي الذين فقدوا أشخاصاً خلال هذا العام، وقدموا لهم واجب العزاء. كما فُتحت الكنائس ومكاتب حزب الاتحاد السرياني من أجل استقبال باقي المكونات التي تقدم التهاني للشعب السرياني بمناسبة قدوم ميلاد السيد المسيح وإقامة الحفلات.
وعلى جانب آخر، قرعت أجراس الكنائس في ناحية تل تمر التابعة لمقاطعة الحسكة؛ احتفالاً بعيد الميلاد، في ظل الهجمات المستمرة لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته على شمال وشرق سوريا، وما تتعرض له القرى الآشورية في ناحية تل تمر من استهداف مباشر.
وتوافد المئات من آشوريي ناحية تل تمر وقراها، منذ صباح اليوم، إلى كنيسة القديسة مريم العذراء في مركز الناحية، للاحتفال بعيد الميلاد، الذي يعتبرونه يوم ميلاد رسول المحبة والسلام ميلاد السيد المسيح.
وبدأ الاحتفال بعيد الميلاد، بممارسة الطقوس الدينية الخاصة، وتلاوة التراتيل الدينية من الإنجيل المقدس، وإشعال الشموع وتقبيلهم للصليب، ضمن الكنيسة التي زينت بشجرة الميلاد.
ويعتبر صوم ميلاد السيد المسيح والاحتفال بميلاده ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة ويمثل هذا العيد استذكاراً لميلاد السيد المسيح.