أعلن وزير الخارجية التركي السابق، يشار ياكش، أن احتمال نشوب مرحلة ساخنة من النزاع بين روسيا وأوكرانيا ضئيل، واحتمال النزاع بين روسيا وحلف الناتو أقل من ذلك.
وقال ياكش لوكالة “نوفوستي” الروسية: “في أوقات التوتر الشديد بين البلدان، يمكن أن تتطور شرارة صغيرة إلى صراع أوسع. ومع ذلك أعتقد أن احتمال نشوب صراع ساخن بين روسيا وأوكرانيا في الوضع الحالي ضئيل، لأنه لا توجد شروط لنشوب مثل هذا الصراع. كما أن احتمالية نشوب صراع ساخن بين روسيا وحلف الناتو أقل من ذلك، لأنه بمعنى ما سيعني هذا بداية للحرب العالمية الثالثة”.
وذكر أن رئاسة تركيا لفرقة العمل المشتركة عالية الجاهزية لحلف الناتو تنتهي في الأسبوع القادم. وأضاف: “في مثل هذه الفترة المتبقية القصيرة سيعتبر تفعيل هذه المجموعة على أنه خطوة متعمدة تهدف إلى وضع تركيا في موقف صعب داخل الناتو. ستكون لذلك عواقب وخيمة على الناتو”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن تركيا بصفتها عضوا في الحلف لا يمكن أن تتخلى عن المشاركة في هذه الفرقة.
وأوضح: “مع ذلك تمكنت تركيا وروسيا حتى الآن من الحفاظ على علاقاتهما من خلال تقسيمها إلى شرائح. بمعنى آخر كانا قادرين على اتخاذ إجراءات لمنع حدوث تأثير سلبي للعلاقات الصعبة في مجال ما على العلاقات الجيدة في مجال آخر. مثلا، حققا ذلك في ليبيا، وجزئيا في إدلب. وإذا واجها مثل هذا الوضع في أوكرانيا، فيمكنهما أن يفعلا الشيء نفسه هناك”.
ذكر الصحفي في صحيفة “Habertürk” التركية، تشيتينير تشيتين، سابقا، أن أنقرة تترأس العام الجاري فرقة العمل المشتركة عالية الجاهزية، وهي قوات الرد السريع التابعة لحلف الناتو التي تم إنشاؤها في عام 2014 لردع موسكو أثناء الأزمة الأوكرانية. وأشار الصحفي إلى أن هذه الفرقة بالذات يجب أن تساعد كييف بالدرجة الأولى حال نشوب نزاع مكشوف في المنطقة، موضحا أن تركيا في هذه الحالة ستضطر ليس فقط للمشاركة في العملية العسكرية ضد روسيا، بل وقيادتها.
ADARPRESS#