مخلفات الحرب بسوريا تودي بحياة أكثر من 240 شخصا خلال ٢٠٢١
مع استمرارِ التجاهل الدولي إزاء قضيّةِ مخلّفات الحرب المندلعة في سوريا منذ العام ٢٠١١، تزدادُ حصيلةُ الضحايا المدنيين، ما جعل البلادَ في صدارة بلدان العالم المتضرّرة من هذه المخلّفات، من حيثُ الخسائر البشرية.
نحو ٣٧٠ ضحيةً بين قتيلٍ وجريح، كانت حِصّةَ سوريا من مخلّفات الحرب خلال العام الجاري، بحسب تقريرٍ جديدٍ للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
تقريرُ المرصد أوضح أنّ مخلفاتِ الحرب السورية من ألغامٍ وعبواتٍ ناسفةٍ وأجسامٍ متفجّرةٍ، تسبّبت خلال العام ٢٠٢١ بمقتل ٢٤١مدنياً، بينهم مئةٌ وأربعة عشرَ طفلاً، وتسع عشرة امرأة، إلى جانبِ إصابةِ مئةٍ وثمانيةٍ وعشرين آخرين بجراحٍ متفاوتة الخطورة.
وبحسب التقرير، فإنّ منطقةَ وادي العذيب ببادية حماة الشرقية وسط سوريا، شهدت أكبرَ حصيلةٍ لضحايا الألغام، بواقع أربعة وعشرين قتيلاً وجريحاً، بينهم عشرُ نساء، فيما شهد الربعُ الأول من العام أكبرَ معدّلٍ للضحايا، إذ تمَّ توثيقُ مقتلِ أكثرَ من مئة مدنيّ، بينهم أكثرُ من خمسين طفلاً وامرأة.
ومع تزايد أعدادِ ضحايا مخلّفات الحرب في سوريا، دعا المرصدُ السوري لحقوق الإنسان، المنظماتِ الدوليّةَ المعنيّةَ، بضرورة العمل على إزالة هذه المتفجرات، من الأراضي السورية، ووضع آلياتٍ لتوعية السكان من مخاطرِ تلك الأجسام الخطيرة.
يُشار إلى أنّ سوريا تصدّرت العام الماضي، قائمةَ دول العالم من حيثُ أكبر حصيلةٍ لضحايا الألغام، بتسجيلها لنحو ألفين وسبعمئة وثلاثين، قتيلاً وجريحاً، بحسب تقريرٍ سنويٍّ لمرصد الألغام الأرضية.