قالت وكالة ” نورث برس” بأن ميناء طرطوس السوري تكدست في الأيام الأخيرة بشاحنات محملة بالقمح والذرة بانتظار تحركها إلى المحافظات لتفريغ حمولاتها.
وبحسب عضو لجنة التخطيط الزراعي السابق بسوريا، عبد الهادي الطيب، إن سوريا ستشهد “دخول مزيد من السوريين في دائرة المجاعة إذا تأخرت إمدادات القمح الروسي، مشدداً على إن مخازن القمح بمناطق سيطرة الحكومة شبه خاوية.
وقالت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية في عددها الصادر اليوم، الإثنين، إن عدة رسائل وصلتها من السائقين ومن أصحاب الشاحنات يشتكون فيها انتظارهم لفترات طويلة عند مكتب الدور على مدخل طرطوس الشمالي لتعبئة المازوت من داخل مكتب تنظيم نقل البضائع.
كما أفادت الصحيفة بأن العديد من الاتصالات على مدى الأيام الماضية وصلتها من موظفين وسكان يشكون فيها الازدحام الذي تسببه هذه الشاحنات على الطريق العام ولمسافات طويلة وأيام عديدة.
وزعمت الصحيفة أن محافظ طرطوس وجه بإرسال أربعة صهاريج مازوت من حصة المحافظة المخصصة للتدفئة والصناعة، للشاحنات.
ويوجد في الساحل السوري عشرات الموانئ بعضها مخصص للنقل وآخر للصيد وآخر لأغراض عسكرية تابعة لروسيا.
وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية شحاً في الوقود زادت وتيرته خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي أثر سلباً على المواصلات العامة منها والخاصة وأضعف الحركة داخل المدن وبينها.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عبّر البرنامج العالمي للأغذية عن قلقه إزاء انتشار الجوع وتزايده، وذكر أن سوريا واحدة من تسعة بلدان “معرضة لخطر شديد للغاية” وفيها ثالث أعلى معدل لخطر الجفاف.
وتحتل سوريا المرتبة 101 على مؤشر الأمن الغذائي التابع لمجلة “إيكونوميست” البريطانية، الصادر في الخامس والعشرين من شباط فبراير/ الماضي.
ويعيش أكثر من 80 % من السوريين تحت خط الفقر، وبالنسبة إلى 40 % من الأسر، فإن 65 % من النفقات تذهب إلى المواد الغذائية، بحسب الأمم المتحدة.