منظمة حقوقية تكشف جرائم تركيا وفصائلها منذ احتلال عفرين

وفي آخر إحصائيةٍ لها، كشفت منظمة عفرين لحقوق الانسان، عن مقتل أكثر من ستمئة وخمسين مدنيّاً من سكان عفرين على يد الاحتلال التركي وفصائله الإرهابية، بينهم تسعون قضوا تحت التعذيب، كما وثّقت المنظمةُ اختطافَ أكثر من ثمانية آلاف مدنيّ منذ احتلال المنطقة عام ألفين وثمانية عشر.

ومنذ اليوم الأول للاحتلال مارست أنقرة وفصائلُها انتهاكاتٍ بحق المتبقين من السكان الأصليين بمختلف مكوّناتهم.

ولم تسلمِ الأشجارُ والمواقعُ الأثرية من التخريب والدمار على يد المحتل التركي والفصائل الإرهابية، حيث السلب والنهب وجرائم أخرى يندى لها جبين الإنسانية.

النزوح قصّةٌ أخرى رافقت سكان عفرين وسائر المناطق المحتلة، فبحسب تقارير موثّقة نزح أكثرُ من ثلاثمئة ألف مدني قسراً تحت ضغط الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له، وذلك بهدف توطين عائلات من المستقدمين من كافة مناطق النزاع في سوريا وخاصة عوائل الفصائل الإرهابية، وذلك ضمن مخططاتِ التغيير الديمغرافي بالمنطقة.

الكرد بشكلٍ خاصّ، تعرّضوا للتهجير القسري، إذا باتت نسبةُ وجودهم أقلَّ من 25% في كبرى عمليات التغيير الديمغرافي التي شهدتها سوريا منذ بداية الأزمة عام ألفين وأحد عشر.

وفي هذا السياق دعت منظمةُ عفرين لحقوق الإنسان المنظماتِ الدوليّةَ الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان واليونيسف واليونيسكو للقيام بواجبها الأخلاقي والإنساني والقانوني حيال ما يجري في منطقة عفرين، عبر إنهاء الاحتلال للأراضي السورية وعودة المهجرين إلى أرضهم.