أصدر المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية (قسد)، بياناً إلى الإعلام والرأي العام، اليوم الاثنين، حذّر فيه من هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق من شمال وشرق سوريا، مبيّناً أنها “تؤثر بشكل مباشر على كفاحنا ضد خلايا داعش”.
وجاء في نص البيان:
“تكللت جهود وتضحيات قواتنا، قوّات سوريا الديمقراطية خلال عام 2021 بالكثير من النجاحات ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث تمكنت قواتنا من إحباط الكثير من العمليات الإرهابية المحتملة، وكذلك كشف خيوط العديد من المخططات الإرهابية وإحباطها قبل تنفيذها من قبل عناصر داعش، إضافة إلى إحباط الكثير من العمليات الإرهابية في مراحلها الأخيرة وتفكيك الكثير من الخلايا واعتقال عناصرها. كما تكللت يقظة قواتنا في كشف الكثير من العبوات الناسفة وإبطال مفعولها ومنع عمليات التفجير والتخريب، إضافة إلى القيام بالكثير من حملات التمشيط لضبط أوكار داعش وخاصة على الحدود السورية – العراقية والمناطق الصحراوية.
اكتسبت عمليات قواتنا ضد التنظيم الإرهابي خلال عام 2021 أهمية أكثر من أي وقت مضى خاصة في ظلّ محاولات قادة التنظيم وعناصره بإعادة تنظيم صفوفهم والاستفادة من الظروف الأمنية التي طرأت نتيجة انشغال مجالسنا العسكرية بصدّ هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، والتي تزامنت هجمات داعش بشكل دوري مع تلك الهجمات التركية.
قواتنا والأجهزة الأمنية أدارت بشكل فعّال ملف معتقلي داعش ومنعت محاولات الفرار في العديد من المرات، وكذلك سيطرت على الكثير من العمليات الإرهابية في أخطر بؤرة لداعش في مخيم الهول وقامت بحملة تمشيط إلى جانب قوى الأمن الداخلي في آذار لتعقب الخلايا الإرهابية في المخيم حيث اعتقلت العشرات من العناصر وأحبطت الكثير من العمليات المحتملة في المخيم.
كما تمكنت قواتنا من تجفيف الكثير من البيئات المساعدة لنشاط عناصر داعش الإرهابي ومنع وصولهم للسكان المحليين وابتزازهم، ونجحت في طمأنة سكان المناطق الساخنة، وبمساعدة الوجهاء وقادة الرأي في المجتمع منعت قواتنا والأجهزة القضائية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من انجرار العشرات من الشبان كعناصر محتملة إلى صفوف التنظيم الإرهابي.
كما قامت قواتنا بالكثير من حملات التمشيط الواسعة النطاق لتعقب الخلايا الإرهابية على الحدود العراقية – السورية، حيث تكللت حملة تمشيط وادي العجيج في شهر أيار بتدمير الكثير من الكهوف التي كان قادة التنظيم الإرهابي يستخدمونها في التمويه وإخفاء الأسلحة والمتفجرات.
بتاريخ الرابع من شباط 2021، نفذت قواتنا حملة تمشيط واسعة النطاق لتعقب قَتَلة الإداريتين سعدة الهرماس الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة “تل الشاير” وهند الخضير نائبة الرئيسة المشتركة لمجلس البلدة، حيث تكللت الحملة باعتقال الإرهابيين الذين قاموا بالتخطيط وتنفيذ العملية الإرهابية، وتسليمهم للقضاء. كانت تلك الحملة من أبرز العمليات الانتقامية التي تقوم بها قواتنا لتعقب خلايا داعش الإرهابية واعتقال عناصرها.
وفيما يلي حصيلة بالعمليات التي قامت بها قواتنا بشكل منفرد أو عمليات مشتركة مع التحالف الدولي ضد داعش في مناطق شمال وشرق سوريا خلال عام 2021.
-عدد العمليات الأمنية المنفردة والمشتركة ضد داعش: 115 عملية.
-عدد الخلايا الإرهابية التي تمّ تفكيكها: 93 خلية.
-العدد الإجمالي لعناصر خلايا داعش والمشتبه بهم وكذلك الأشخاص الذين قدموا المساعدة لخلايا التنظيم الإرهابي: 802
-عدد قتلى خلايا التنظيم خلال العمليات: 8 قتيل.
-عدد العمليات التي تم إحباطها في مراحلها الأخيرة: 47
-عدد المخططات الإرهابية الكبيرة والخطيرة التي تمّ كشفها وإحباطها: 16 من بينها كشف مخطط الهجوم على سجن الحسكة وإحباطه.
-تفكيك العبوات الناسفة والأجسام المتفجرة: 87
إن قواتنا التي قدمت الآلاف من الشهداء والجرحى لتخليص المنطقة والعالم من خطر وإرهاب داعش والقضاء على دولته المزعومة، تؤكد على كفاحها المستمر ضد التنظيم الإرهابي، وتعلن التزامها بالعمل المشترك مع قوات التحالف الدولي ضد داعش. في الوقت ذاته، نؤكد على ضرورة زيادة الدعم والمساندة لقواتنا وخاصة في ملف إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة مجرمي داعش في سجون شمال وشرق سوريا وإحقاق العدالة وإنصاف الضحايا.
كما نحذر من تقاعس المجتمع الدولي في مساعدة المجتمع المحلي الذي تضرر إبان سيطرة داعش على المنطقة، وخاصة في ملف إعادة الإعمار. في الوقت نفسه، نشدد على خطورة التوترات والهجمات التي تشنها تركيا ضد مناطقنا والتي تؤثر بشكل مباشر على كفاحنا ضد خلايا داعش في ظلّ التقارير التي تؤكد إيواء تركيا للكثير من متزعمي وعناصر التنظيم الإرهابي في المناطق المحتلة من قبل تركيا وفصائلها المرتزقة في شمال وشرق سوريا. إن تزامن الهجمات التركية مع النجاحات التي تحققها قواتنا ضد خلايا داعش الإرهابية تؤكد النية السيئة لتركيا بعرقلة كفاحنا ضد التنظيم الإرهابي”.