كازاخستان تعيد نظامها الدستوري
نقل مكتب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الجمعة، عن قوله في بيان إن البلاد استعادت النظام الدستوري في معظمه بعد الاضطرابات التي اجتاحتها، بحسب وكالات.
وقال الرئيس إن “قوات إرساء النظام تبذل جهودًا حثيثة والنظام الدستوري أعيد إلى حد كبير في كافة المناطق”، مؤكدًا أن عمليات إعادة النظام ستستمر “حتى القضاء على الناشطين بشكل كامل”.
وأعلنت وزارة الداخلية في بيان منفصل عن “تصفية 26 مجرمًا مسلحًا” واعتقال أكثر من ثلاثة آلاف من “هؤلاء المجرمين” ومقتل 18 من أفراد الشرطة والحرس الوطني منذ بداية الاحتجاجات هذا الأسبوع.
وأكدت الداخلية أن جميع مناطق كازاخستان “تم تحريرها وتشديد إجراءات الحماية فيها” مع إقامة سبعين نقطة تفتيش في أنحاء البلاد. كما ذكر التلفزيون الرسمي أن توكاييف سيوجه خطابًا إلى الأمة، الجمعة.
من جانبها، حذرت الولايات المتحدة الخميس القوات الروسية التي تم نشرها في كازاخستان من السيطرة على مؤسسات الجمهورية السوفيتية السابقة، مشيرة إلى أن العالم سيراقب أي انتهاك لحقوق الإنسان.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين إن “الولايات المتحدة، وبصراحة العالم، سيراقب للكشف عن أي انتهاك لحقوق الإنسان”، مضيفًا “سنراقب أيضًا للكشف عن أي خطوات قد تمهد للسيطرة على مؤسسات كازاخستان”. وأكد برايس بأنه سيترك حكومة كازاخستان لتبرر دعوتها لتدخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا.
من جهته، أفاد رئيس المنظمة الحالي، وهو رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، بأن التحالف استجاب لطلب جاء على إثر “تدخل خارجي”.
وفيما لم يردّ على التعليق مباشرة، كرر برايس دعوته إلى كازاخستان للتعامل مع المشكلات التي أدت إلى الاضطرابات التي أثارتها مظاهرات حاشدة نادرة من نوعها نتيجة ارتفاع أسعار الوقود. وقال برايس “نأمل أن تتمكن حكومة كازاخستان قريبًا من التعامل مع المشكلات التي تعد اقتصادية وسياسية في طبيعتها”، مضيفًا أن الولايات المتحدة تعد “شريكًا” للدولة الواقعة وسط آسيا.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في وقت سابق الخميس، اتصالًا مع نظيره الكازاخستاني مختار تليوبيردي، ودعا إلى حل سلمي للأزمة واحترام حرية الإعلام. وشدد بلينكن “على دعم الولايات المتحدة الكامل لمؤسسات كازاخستان الدستورية وحرية الإعلام ودافع عن حل سلمي للأزمة يحترم حقوق الإنسان”، بحسب برايس