في تصريح أثار ضجة…رئيس كازاخستان يقول إنه أصدر أوامر بإطلاق النار على المحتجين
الاحتجاجات التي انطلقت يوم الأحد الماضي في كازاخستان أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من المتظاهرين، بحسب ما أعلنت مصادر رسمية، لكن الملفت أن رئيس البلاد قاسم جومرت توكاييف اعترف صراحة أنه هو من أصدر أوامر باستخدام القوة المميتة ضد المحتجين.
وفي تصريحات أثارت ضجة واسعة، قال إنه أمر بإطلاق الرصاص الحي بهدف القتل، مؤكداً رفضه إمكانية إجراء محادثات مع من أسماهم بالإرهابيين، في إشارة إلى المحتجين على الأوضاع المتردية في البلاد.
وفي ردود الفعل الدولية، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه جراء ما وصفه بالوضع الدامي في كازاخستان، مشيراً إلى أن بلاده تتابع التطورات هناك.
وزير كازاخستاني سابق حث الغرب على التدخل في بلاده، مبدياً قلقه من التدخل الروسي الذي وصفه بالاحتلال، معبراً في الوقت نفسه عن استعداده للعودة إلى كازاخستان لرئاسة حكومة انتقالية إذا تصاعدت الاحتجاجات بالبلاد.
الوزير والمصرفي السابق مختار أبليازوف، الذي يتزعم حركة معارضة تطلق على نفسها “الخيار الديمقراطي لكازاخستان” قال إن روسيا تحاول أن تجعل كازاخستان دولة تدور في فلكها.
وحث الاتحاد الأوروبي روسيا في وقت سابق على احترام سيادة كازاخستان واستقلالها، عقب انتشار قواتٍ روسيّةً هناك. وتذرعت موسكو بأن “منظمة معاهدة الأمن الجماعي” هي من أرسلت قوات لكازاخستان لحماية المنشآتِ الحكومية والعسكرية.
هذا وقتل عشرات المتظاهرين وأصيب أكثر من ألف شخص برصاص القوات الحكومية، كما اعتقلت السلطات أكثر من ثلاثة آلاف شخص بحسب مصادر إعلامية، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأوضاع بسبب التدخلات الخارجية.
