مكرون يرفض عضوية تركيا في الاتحاد الأوربي ..مشيرا بأن أردوغان ينفذ مشروعا لتوسيع الإسلامي السياسي

قال الرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون” إن تركيا تنفذ مشروعا لتوسيع الإسلام السياسي، مشيرا إلى رفضه عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي.
ايمانويل ماكرون أضاف في مقابلة مع صحيفة ” Le Parisenأن السياسة التي يتبعها الرئيس رجب طيب أردوغان لا تتوافق مع القيم الأوروبية “إن مشروع السياسة والحضارة الذي ينتهجه أردوغان لا يتماشى مع القيم الأوروبية”.
الرئيس الفرنسي الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي أردف أن “عضو الاتحاد الأوروبي (في إشارة لعضوية تركيا المعلقة) لا يعترف بقبرص. إنه يتبع سياسة عدوانية في شرق البحر المتوسط. أودّ أن تكون لتركيا علاقة مع أوروبا. لأنها إذا التزمت بقيمنا، فلا يمكنها الابتعاد عنا.”
يشار أن الرئيس ماكرون لم يترشح رسميا بعد إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في نيسان المقبل، فيما تشهد البلاد تقدما واضحا لليمين واليمين المتطرف على حساب اليسار المفكك.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذّر في محاولات كثيرة من محاولات تدخل من جانب تركيا في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة التي سوف تُجرى بعد أشهر. وقال في إطار عرض وثائقي بثته قناة التلفزيون الفرنسية “فرانس 5” حول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “بالتأكيد.. سوف تكون هناك محاولات للتدخل في الانتخابات المقبلة.. هذا مكتوب والتهديدات ليست مبطنة”.
استطلاعات الرأي تشير إلى أن ماكرون حصل على 24 و27% من نوايا التصويت، مع تقدّم بعشر نقاط على منافسيه الرئيسيين الثلاثة وهم مرشحة حزب “الجمهوريين” اليميني فاليري بيكريس وممثلا اليمين المتطرف مارين لوبن عن حزب “التجمّع الوطني” والإعلامي السابق إريك زمور الذي يحظى بنحو 15% من نوايا التصويت.
وفي إشارة إلى الجدل الحاد حول مسألة الدين الذي أثير بعد خطابه الخريف الماضي عن “الانفصالية الإسلاموية”، انتقد الرئيس الفرنسي ما اعتبره “سياسة أكاذيب تتبعها الدولة التركية وتنقلها وسائل الإعلام التي تسيطر عليها”.
زعيمة اليمين في فرنسا “مارين لوبان” كانت تقدمت في آذار الماضي رؤية حزبها لمحاربة الإسلام السياسي، في الوقت الذي استهلت فيه حملتها لانتخابات الرئاسة، مؤكدة أن هذا المشروع سيكون مضادا لقانون حماية مبادئ الجمهورية الفرنسية الذي طلبه ماكرون، وترى أنّه غير كافٍ للقضاء على خطر الإرهاب المُتصاعد في فرنسا و أوربا.
ADARPRESS#