تحدث لموقع” آدار برس” رئيس حزب الحداثة والديمقراطية، فراس قصاص حول إغلاق سلطات حكومة إقليم كردستان للمعبر الحدودي” سيمالكا- فيشخابور” مع شمال وشرق سوريا وقال:” لا شك بأن موقفنا يتلخص بالرفض و الإدانة لإغلاق معبر سيمالكا، فاغلاقه يشكل بالنسبة لمناطق الإدارة الذاتية”.
وأشار قصاص، إن إغلاق المعبر يعني إغلاقها لمنافذ الحياة الضرورية وإحكام لحالة الحصار التي تتعرض لها هذه المناطق من قبل جميع من لا يرغبون في رؤية تجربة جديدة في الحياة، فهناك تقدم على العديد من الصعد المهمة في واقع مليء بعوامل الحرب والارتكاس والتعب”.
وتابع:” من المؤسف جداً بأن من يغلق هذا المعبر ويمعن في الحاق الأذى بحياة ملايين البشر الذين يسكنون في مناطق الإدارة، هم بالتحديد من كان حرياً بهم تقديم كافة أشكال الدعم لتلك المناطق، وسكانها، لا سيما و قد اختبر ساسة هؤلاء وشعبهم التمييز العنصري والاستعلاء والحرب ومحاولة الاقتلاع من قبل نظام صدام حسين في مراحل عديدة من التاريخ القريب، ناهيكم إنهم يمثلون امتداداً اثنياً و ثقافياً للمكون الرائد في تجربة الإدارة الذاتية، واقصد بالطبع المكون الكردي”.
وتأسف قصاص، بأن ما يحصل من قبل زعامة كردستان العراق في أربيل، إزاء مناطق شمال وشرق سوريا وشروعها الذي يصل أحيانا إلى حد التقاطع مع الطرف التركي الذي يعتبر الكردي كيفما كان وأينما كان عدوه الجوهري ينبغي إنهاء وجوده.
وأما بالنسبة لموقفهم من إغلاق المعبر، كقوى وأحزاب سياسية بخصوص الضغط على سلطات إقليم كردستان لإعادة استئناف حركة المعبر، قال:” لا يمكنني الزعم بامتلاكنا كأحزاب سياسية فاعلة و ناشطة في شمال سوريا لنواصي تأثير فعلية على مواقف إخواننا و أصدقائنا في أربيل بخصوص قضية المعبر، لكنني أرى إنه أيا تكن التعارضات الأيديولوجية بين تجربتنا و بين طرف رئيسي من حكومة كردستان العراق، فيجب أن لا يصل إلى الحد الذي يشن على مناطقنا مثل هذا الحصار الذي يكرسه إغلاق معبر سيمالكا”.
وقال فراس قصاص:” بالنسبة لنا كحزب سوري عرف عنه منذ تأسيسه بالانتصار لقضية الشعب الكردي في جميع مناطق كردستان التاريخية، نشعر بمرارة كبرى إزاء مواقف طرف كردستاني لعب دورا رئيسيا في تاريخ النضال من أجل الدفاع عن الكردي وعن حقوقه، أن ينخرط بوعي أو بدون ضد أهله، و أبناء قوميته و ثقافته وضد مشروعهم في مناطق الإدارة”.
آداربرس/ خاص