كشفت نتائج استطلاع رأي في تركيا أن ستين بالمئة، يعتقدون أن نظام الحكم الرئاسي المطبق في البلاد منذ ثلاث سنوات ونصف “غير ناجح”، على الرغم من أن الرئيس رجب طيب أردوغان زعم أنه سيقود البلاد إلى آفاق المستقبل المنير من كل النواحي.
وفقًا لمسح أجراه مركز البحوث الميدانية الاجتماعية والسياسية في تركيا، بين 23 ديسمبر 2021 و2 يناير 2022 في 20 من أصل 81 محافظة، قال 24.3% فقط من المستجيبين إنهم يعتقدون أن نظام الحكم الرئاسي ناجح.
انتقلت تركيا لأول مرة منذ تأسيسها إلى نظام الحكم الرئاسي في 2018، تزامنا مع إعادة انتخاب أردوغان رئيساً، ليحظى بسلطات تنفيذية شبه مطلقة. تحقق ذلك بعد استفتاء على تعديل نظام الحكم أجري عام 2017 شابته مزاعم بتزوير الأصوات والتلاعب في النتائج.
المعارضة تطالب بالعودة إلى نظام الحكم البرلماني، وتتهم أردوغان بالقضاء على دور البرلمان وتقويض استقلالية القضاء والسعي لقمع كل المعارضين لحكمه من خلال قراراته الشخصية بما يشمل السياسة الاقتصادية التي تركز على خفض أسعار الفائدة رغم ارتفاع التضخم إلى نسبة 36.1% على أساس سنوي.
أظهرت نتائج الاستطلاع، أن الأشخاص في الفئة العمرية 18-24 عامًا، والذين سيصوت الكثير منهم لأول مرة في الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل، كانوا أكثر سلبية بشأن النظام الرئاسي.
قال ما يقرب من ثلثي المشاركين في الاستطلاع من أصل 1876 شخصًا، إن الأزمة الاقتصادية والبطالة أهم مشاكل تركيا، كما أن غياب الديمقراطية، وحالة القضاء، والمسألة الكردية كانت من بين المشاكل الملحة الأخرى في البلاد.
ADARPRESS#