أكَّد فرهاد حمو الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الإنسانيّة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أنَّ الهدف من إغلاق المعابر هو فرض الحصار على الأهاليّ كأداة حرب ووسيلة لإخضاع الشعب على مدى سنين الأزمة ومع الأسف يدفع ثمنها سكان المنطقة, وهذه الممارسات تفاقم الوضع الإنسانيّ سيما في الظروف الراهنة، كما يهدف الإغلاق للضغط على الإدارة الذاتيّة من قبل الأطراف المتدخلة في الشأن السوريّ.
وأضاف حمو: “تبحث الإدارة حلولًا لتخفيف تأثُّر المنطقة بإغلاق المعابر وتتواصل مع كافَّة الأطراف لفتح المعابر الحدوديّة لتحسين الظروف الإنسانية وتحييد الملف الإنسانيّ عن الأجندة السياسية ولا تدَّخر الإدارة جهدًا في سبيل فتح المعابر وخاصة في ما يتعلق بتسيير حركة العاملين في المجال الإغاثي والإنساني”.
وحذر فرهاد حمو من أنَّ “استمرار إغلاق المنافذ الحدوديّة سيؤدي للمزيد من المعاناة لسكان ونازحي شمال وشرق سوريا سيما قاطني المخيمات كمخيم الهول الذي يُشكل تحديًا, كما يوجد نازحين ضمن المجتمعات المضيفة التي تعاني أصلًا ضعفًا في تأمين احتياجاتها الأساسية”.
وأشار إلى أنَّ “المنظمات لا تقدّم ما هو مطلوب أساسًا قبل إغلاق المعابر فكيف ستتكفل بتأمين الاحتياجات المستمرة للأهالي والنازحين في ظل استمرار اعتداءات تركيا على المدنيين في مناطق التماس”.
ختامًا دعا الرئيس المشترك لمكتب الشؤون الإنسانيّة في الإدارة الذاتيّة المنظمات العاملة لتأدية واجباتها في هذه الظروف الصعبة، وقال: “مكتب الشؤون الإنسانية مستمر بالدعم الإنساني ضمن الإمكانات المتاحة وتواصله مستمر مع كافة الجهات المهتمة بالشأن الإغاثي والإنساني لتلبية متطلبات المنطقة”.