قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة 14 من كانون الثاني، إن من الضروري البدء بحوار جاد مع دمشق حول الظروف التي يعيش بها الكرد في سوريا.
وفي مؤتمر صحفي عقده في موسكو، حول نتائج أنشطة الدبلوماسية الروسية في عام 2021، أضاف لافروف أن محادثاته مع الرئيسة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، وزملائها، ركّزت على ضرورة أن يبدؤوا حوارًا جادًّا مع دمشق حول الظروف التي سيعيش فيها الأكراد في الدولة السورية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن الوزير، أن حكومة النظام السوري تلتزم بضبط النفس في هذا الإطار، رغم أنها لم تنسَ اتخاذ الأكراد موقفًا مناهضًا لها في السنوات الماضية، لكن هذا ما وُجدت الدبلوماسية من أجله، “تجاوز الماضي وبناء علاقات للمستقبل”، حسب تعبيره.
واستشهد لافروف بتجربة العراق ومنطقة الحكم الذاتي للكرد فيه، متحدثًا عن دعمه في أثناء زيارته لدمشق وأربيل منذ سنتين، لإقامة اتصالات بين الأكراد العراقيين والسوريين، حتى ينقل الأكراد العراقيون تجربتهم بشكل أكثر فاعلية إلى نظرائهم في سوريا.
واعتبر الوزير الروسي المسألة الكردية إحدى العقبات أمام المفاوضات الكاملة، وأن الأكراد في اللجنة الدستورية السورية لا يمثّلون كل الهياكل الكردية، وأن من الهياكل المستبعَدة مَن توجّههم الولايات المتحدة، ومنها أيضًا من توجّههم تركيا.
ووفقًا للافروف، فإنه ما إن أعلنت الولايات المتحدة عن خططها لسحب قواتها من العراق حتى توجهت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إلى روسيا، وطلبت إجراء حوار مع دمشق، لكن هذا الاهتمام بالحوار تلاشى بعد أن غيّرت أمريكا خططها.
وطلب لافروف من السياسيين الكرد أن “ينظروا إلى آفاق أبعد”، لأنه ما من شك أن الأمريكيين ليسوا من سيقرر مصير سوريا، بحسب قوله.
وتسعى روسيا منذ سنوات لتسهيل المفاوضات بين حكومة النظام السوري و”الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا”، وإلى إقامة مفاوضات مباشرة بينهما، وتتهم الولايات المتحدة بتعطيل ذلك وإذكاء “الميول الانفصالية” للأكراد شرق الفرات.
ADARPRESS#