صحيفة ألمانية: نواب الحزب الحاكم بتركيا ينتظرون اللحظة الملائمة للتخلص من أردوغان
قد يجد رئيس النظام التركي رجب أردوغان نفسه وحيداً ومحاطاً بأعداء كانوا من أقرب المقربين إليه، بعد أن تسبب هو نفسه بإبعادهم عن مركز القرار حينما حاولوا معارضة خططه غير المدروسة.
فأحزاب المعارضة لم تعد وحدها في مواجهة أردوغان، إذ ذكرت صحيفة “دي تسايت” الألمانية، أن نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم ينتظرون اللحظة الملائمة للتخلص منه، معتبرة أن تدخله في السياسة الاقتصادية تسبب في تدهور الليرة وارتفاع التضخم في تركيا.
دي تسايت أوضحت في تحليل إخباري حول تأثير ارتفاع تكلفة العيش على المواطنين في تركيا، أن موقف أردوغان أصبح ضعيفا جداً، كما أنه فقد دعمه داخل الحزب، فضلا عن خلو خزائن نظامه من الأموال.
وبحسب الصحيفة بات من الأفضل لرئيس حزب الحركة القومية، دولت بخجلي، أن ينسحب من التحالف الحاكم الذي أسسه مع أردوغان، لأنه فقد العديد من أعضائه والناخبين، مبينة أنها اللحظة التي ينتظرها أعضاء الحزب الحاكم للتخلص من رئيسه.
وتشير الصحيفة إلى أن دعم حزب الحركة القومية يبلغ حاليًا حوالي ستة بالمئة فقط في أحدث استطلاعات للرأي، وقد يؤدي انسحاب بخجلي من التحالف لعودة الأعضاء إلى حزب الحركة القومية من جديد.
وكشفت نتائج أكثر من مئة استطلاع للرأي أجرته إحدى وعشرين شركة أبحاث بعضها قريبة من أردوغان، عن تفوق تحالف المعارضة التي تطالب بانتخابات مبكرة على التحالف الحاكم في حال أجريت الانتخابات، فيما لفتت مجلة فورين أفيرز الأمريكية في وقت سابق إلى أن أردوغان قد يقضي سنواته الأخيرة في سجن أو منفى، إذا ما خسر الانتخابات.