كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، في تحقيق نشرته، عن اعتماد نساء من عائلات إرهابيي “داعش” المحتجزين في مخيم الهول وسيلة هروب جديدة عبر الزواج من رجال قابلنهم عبر الإنترنت.
وقالت الصحيفة البريطانية: “أن هذه الممارسة تمثل خطراً أمنياً كبيراً داخل سوريا وكذلك بالنسبة للحكومات الأجنبية التي ترفض إعادة مواطنيها إلى بلدانها”.
ويعتبر الزواج عبر الإنترنت من رجال لديهم جذور في بلدان إسلامية، مصدر دخل جيّد بالنسبة لنساء “داعش”، إذ أكد التحقيق الصحفي أن “إرسال مدفوعات بنكية لسكان المخيم يصل مجموعها إلى ما يزيد عن 500 ألف دولار”.
ووفقاً للعديد من الأشخاص الذين قابلتهم الصحيفة، فإن الزواج هو وسيلة هروب سهلة وشائعة بشكل متزايد.
في سياق متصل، وجّه القائد العام لـ قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، خطاباً لاجتماع التحالف الدولي الذي عقد في روما الأسبوع الفائت، دعا فيه التحالف إلى المساعدة في إعادة عائلات إرهابيي “داعش” إلى بلدانهم الأصلية.
وطالب عبدي، دعم برامج التعليم ومكافحة التطرف، وكذلك دعم الاستقرار والانعاش الاقتصادي في المناطق المحررة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف.
وحذّر خبراء مراراً من أن مخيم الهول يمكن أن يكون أرضاً خصبة للتطرف الديني في المستقبل، الأمر الذي يتطلب من الدول الموافقة على إعادة المحتجزين، وفق خبراء دوليين.