أكَّد عبد الكريم عمر الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أنَّ: “هجوم عناصر داعش الإرهابي على سجن الصناعة في الحسكة هو عملية كبيرة ومعقدة وتمَّ التخطيط لها في دول إقليمية؛ لدعم داعش اجتماعيّاً ولضرب أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا”.
وأشار عبد الكريم عمر إلى أنَّه: “للقضاء على الإرهاب واستئصاله يجب أن يكون هناك استقرار اقتصادي وأمني وسياسي, ولكن المنطقة تعيش حالة حصار وخاصة بعد إغلاق المعابر وقلَّة دخول المساعدات الإغاثية والإنسانية من المجتمع الدولي؛ مما يؤدي إلى أزمة اقتصادية خانقة تعيشها مناطق شمال وشرق سوريا, بالإضافة للتهديدات التركية والعمليات العسكرية والطائرات المسيرة التي تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الأمني لمناطق شمال وشرق سوريا؛ مما يُشكل فرصة لداعش ليُعيد تنظيم نفسه والهجوم من جديد”.
ودعا عمر المجتمع الدولي لتحمُّل مسؤولياته, فقال:”دعونا سابقاً المجتمع الدولي إلى أن يتحمل مسؤولياته تجاه خطورة عناصر داعش الإرهابي ولكن للأسف لم يكن هناك استجابة؛ فيجب على المجتمع الدولي أن يُعيد النظر بفتح معبر تل كوجر وأن يكون هناك بدائل لإدخال المساعدات إلى مناطق شمال وشرق سوريا, ويجب على كل دولة أن تأخذ مواطنيها أو أن تُقدّم الدعم للإدارة الذاتية لمحاكمتهم”.
كما حذَّر عبد الكريم عمر (الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) من خطورة ملف داعش فقال:”ملف معتقلو داعش وعوائلهم مشكلة كبيرة جداً, وهي من تداعيات الحملة الدولية لمواجهة داعش ولا نستطيع أن نتحملها وحدنا, وإذا استمرَّ المجتمع الدولي بتجاهل مسؤولياته؛ حقيقةً سنكون أمام كوارث إنسانية ليس على مستوى مناطق شمال وشرق سوريا فقط, وإنما على مستوى العالم بأكمله”.
ADARPRESS #