كان قد هاجمت خلايا داعش الإرهابي مساء يوم الخميس، الفائت عن طريق المفخخات سجن الصناعة في حي غويران في مقاطعة الحسكة شمال وشرق سوريا، لتبدأ بعدها الخلايا بمحاولات اقتحام السجن لإطلاق سراح أكثر من 5000 معتقل من داعش، إلا أن قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي تدخلتا بشكل مباشر للسيطرة على الوضع.
ومع استمرار الاشتباكات في حي غويران، تستمر دولة الاحتلال التركي بهجماتها على المنطقة حيث استهدفت طائراتها المسيّرة السيارات العسكرية المتوجهة إلى الحسكة لمؤازرة القوات في حي غويران، لتمشيط المنطقة والسيطرة على الوضع.
ولمعرفة المزيد حول ذلك، تحدث لموقع ” آداربرس” المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، آرام حنا قائلاً: “تعرض سجن الصناعة في حي غويران لهجوم من قبل خلايا مرتزقة داعش الإرهابي، باستخدام السيارات المفخخة، ليتزامن ذلك مع استعصاء داخل السجن وحالات الشغب، فسارعت قواتنا إلى التدخل بما يضمن تأمين محيط السجن وعدم السماح للمحتجزين بالفرار”.
تابع:”نتيجة لتعامل قواتنا مع الأهداف المهاجمة فرّ المهاجمون إلى حي الزهور المحاذي للسجن ليتخذوا من المدنيين دروعاً بشرية، مما أخر قواتنا، لأننا اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة التي تضمن سلامة المدنيين، كما أننا عازمون على إلقاء القبض على الإرهابيين وهم أحياء”.
أشار:” بأنه ترتكز الأعمال العسكرية في المحور الشمالي والغربي للسجن، وإن المحيط الداخلي للسجن مؤمّن من قبل قواتنا الخاصة، ونحن لدينا الإمكانية للسيطرة على الوضع بشكل سريع ولكن لضمان حماية السكان المدنيين ورغبتنا بإلقاء القبض على المهاجمين وهم أحياء كان السبب في تأخر سيطرتنا على الوضع، وقواتنا لديها الكفاءة الكافية للسيطرة على هكذا هجمات”.
أكمل قائلاً: “نستبعد أن تكون هناك اتصالات ما بين مرتزقة داعش المحتجزين وخلاياه النائمة في الخارج، ولكننا نؤكد أنه بالتزامن مع سماع صوت الانفجار بدأت حالة الشغب داخل المهاجع في السجن، وبدأت قواتنا على إثرها بتحقيقاتها، وكانت قواتنا قد كشفت في الأشهر والأيام الفائتة مخططات داعش للهجوم على هذا السجن، ومع تنفيذها لهذا الهجوم نؤكد وجود دعم إقليمي له لضرب الاستقرار في المنطقة”.
أردف :”قواتنا نفذت العديد من الإجراءات من عمليات تمشيط ومداهمات بالإضافة للعمليات الاستخباراتية التي سوف تفضي إلى عمليات نوعية لإلقاء القبض على من خططوا لهذه الهجمات وذلك بمساندة قواتنا الخاصة وقوات التحالف الدولي، كما نؤكد أننا لن نسمح للإرهاب بإعادة تنشيط نفسه واستهداف المنطقة، لكن استمرار الظروف التي تدعم الإرهاب سوف تؤدي إلى ازدياد النشاط الإرهابي، بالإضافة إلى استفادة المرتزقة من المناطق المحتلة من قبل تركيا التي أصبحت بيئة خصبة للإرهاب”.
وعن كيفية وصول الأسلحة إلى أيادي داعش قال المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، أرام حنا :”خلايا داعش الإرهابي تستفيد من المناطق المحتلة وتتلقى الدعم العسكري أيضاً، ولكننا من خلال توجيه ضربات قوية لها استطعنا السيطرة على الوضع والآن نريد إلقاء القبض على المهاجمين ووضعهم خلف القضبان، ولن نسمح لهم باللعب بأمن المنطقة وقواتنا ستستمر في مكافحة الإرهاب”.
آداربرس/ خاص