قال الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري جمال شيخ باقي أن خلايا داعش لا تستطيع الهجوم على سجن الصناعة أيد داعمة لهم، وأشار إلى أن من قام بالتخطيط ومشاركة خلايا داعش بهذا الهجوم هم الدولة التركية والحكومة السورية.
وفي الـ 20 من شهر كانون الثاني الجاري شن مرتزقة داعش هجوماً منظماً على سجن الصناعة في مدينة الحسكة الذي يحوي أكثر من 5000 من مرتزقة داعش.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري جمال شيخ باقي إن:” خلايا داعش لا تستطيع الهجوم لوحدها على سجن الصناعة في الحسكة، إنما هنالك أيد وجهات قامت بدعم هذه الخلايا”.
وأضاف: “بعد هزيمة داعش في آخر معاقله ببلدة الباغوز على يد قوات سوريا الديمقراطية، داعش لم تعد تستطيع شن حرب مباشرة مع قوات سوريا الديمقراطية، “فقط تعمل على هجمات فردية وتفجيرات، لا تستطيع فتح جبهة مثل ما نراه منذ أيام في سجن غويران بمدينة الحسكة.
وأوضح شيخ باقي أن الأحداث التي جرت في سجن غويران تقف خلفه دول وقوى كبيرة، وخطة مدبرة من قبل هذه الدول، “إن عدنا للخلف قبل أعوام وبعد هزيمة داعش على يد قوات قسد، كيف حاولت روسيا نشر قوات الحكومة السورية في المنطقة واستخدام الحكومة السورية لاستخباراته في منطقة الدير والشدادة والرقة، وإعلانهم بدء التسويات في تلك المناطق، بهدف خلق البلبلة والفتنة بين أبناء المنطقة، ولكن هذه المخططات لم تنجح معهم بفضل الترابط القوي بين شعوب المنطقة”.
ونوه شيخ باقي إلى أن الهجوم الذي حصل على سجن الصناعة ليس من عمل خلايا داعش لوحدها بل هي خطة للكثير من الأطراف والدول، “نحن نعلم تماماً أن الدولة التركية هي الداعم الأساسي لداعش، وهي من قامت بدعم خلايا داعش للهجوم على سجن غويران وقامت بتخطيطها بمشاركة الحكومة السورية واستخباراتها”.
وبين شيخ باقي أن الهدف من وراء ما يجري في سجن غويران بمشاركة هذه الأطراف هو: “إفشال مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، وإعادة الحكومة السورية لهيكليتها في المنطقة، وزعزعة أمن وأمان أهالي شمال وشرق سوريا”.
وأكد شيخ باقي أن هذا المخطط فشل بمقاومة قوات سورية الديمقراطية، وعلينا أن نكون يقظين أكثر حول المخططات والسياسات التي يقوم بها أعداء مشروع الإدارة الذاتية وأن نكون مستعدين دائماً لمواجهة سياسة الدول المجاورة وعدم السماح لهم بإفشال الانتصارات والإنجازات التي حققها أبناء المنطقة”.
وطالب الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري جمال شيخ باقي في ختام حديثه المجتمع الدولي بالقيام بواجبه تجاه معتقلي داعش، أخطر الإرهابين في العالم، “وعلى كل دولة استعادة مواطنيها من إرهابيي داعش ومحاكمتهم في دولهم أو إنشاء محكمة دولية في مناطق شمال وشرق سوريا”.
