ترحيل عشرات اللاجئين السوريين بشكل قسري لخارج تركيا
ازدواجية اعتاد أن يظهر عليها النظام التركي بخصوص اللاجئين السوريين فهناك فرق شاسع بين ما يطلقه مسؤولو هذا النظام في خطاباتهم من عبارات رنانة ترحب بهم وبين ما تمارسه أنقرة على أرض الواقع بحق هؤلاء اللاجئين من تضييق وترحيل قسري وغيرها الكثير.
الناشط الحقوقي المهتم بشأن اللاجئين السوريين في تركيا، طه الغازي، أكد أن النظام التركي شن حملة ترحيل قسرية لمئة واثنين وخمسين لاجئ سوري في عدة مدن بتركيا وخاصة في إسطنبول إلى مناطق الشمال السوري المحتل بحجج واهية تتعلق بأمور الإقامات، الأمر الذي أثار تساؤلات ومخاوف من الأسباب الحقيقية وراء هذه الحملة.
ويرى حقوقيون أن قرار ترحيل لاجئين سوريين لخارج تركيا بحجة انتهاء الإقامات الخاصة بهم يعتبر قراراً جائراً، وينضوي في إطار خطط أنقرة لطرد السوريين بعد أن شارفت على الانتهاء من استخدامهم كورقة ضغط وابتزاز للغرب، وتغيير ديمغرافية المناطق المحتلة وهنا يكمن بيت القصيد.
كما انتقد صحفيون في تركيا ترحيل الشبان السوريين، ووصفوه بالأمر غير العادل وغير المقبول، فيما لم يصدر أي تعليق من جانب النظام التركي بهذا الخصوص.
وتداول مستخدمون سوريون ومواطنون في تركيا على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لعشرات الشبان السوريين الذين تم ترحيلهم إلى مناطق الشمال السوري المحتل.
هذا واتهمت منظمة “هيومان رايتس ووتش” عام 2019 النظام التركي باحتجاز وترحيل عشرات السوريين من إسطنبول وأنطاكية قسرا إلى شمال سوريا، في الفترة الواقعة بين شهري يناير كانون الثاني وسبتمبر أيلول من نفس العام.