روسيا “لن تتراجع” أمام التهديدات الأمريكية وواشنطن تتلقى رداً خطياً حول الضمانات الأمنية
أكّدت موسكو الثلاثاء 02/01 أنها “لن تتراجع” بمواجهة التهديدات بفرض عقوبات أميركية عليها وسط تصاعد التوتر مع الدول الغربية بشأن أوكرانيا، قبيل اتصال مرتقب بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي.
وأعلنت السفارة الروسية في واشنطن على صفحتها على فيسبوك “إنّ واشنطن هي من يؤجّج التوترات وليست موسكو. لن نتراجع ونستمع بانتباه للتهديدات بعقوبات أميركية”. ومن المقرّر أن يتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عبر الهاتف لاتّخاذ قرار حول كيفية المضي قدمًا بالأزمة الأوكرانية.
وأعلن مسؤول أميركي أنّ الولايات المتحدة تلقّت من روسيا رسالة خطّية تتضمّن ملاحظات الكرملين على الجواب الخطّي الذي سلّمته واشنطن إلى موسكو الأسبوع الماضي وضمّنته ردّها على مطالبه الأمنية واشتراطاته لحلّ الأزمة الأوكرانية. وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية “بوسعنا أن نؤكّد أنّنا تلقيّنا ردّاً مكتوباً من روسيا”، من دون أن يحدّد فحوى هذا الردّ.
وأضاف “نعتقد أنّه لن يكون مجدياً التفاوض علناً، لذلك سنترك الأمر للروس للتحدّث عن ردّهم إذا ما رغبوا في ذلك”. وتابع “نبقى ملتزمين الحوار لحلّ هذه القضايا وسنواصل التشاور من كثب مع حلفائنا وشركائنا، بما في ذلك أوكرانيا”.
وهذه الرسالة الروسية الجديدة هي ردّ على الردّ الأميركي على قائمة مطالب واشتراطات سلّمتها موسكو لواشنطن في منتصف كانون الأول/ديسمبر وردّت عليها الأخيرة خطياً الأسبوع الماضي.
ومنذ نهاية العام الماضي تتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى مئة ألف جندي على حدودها مع جارتها الموالية للغرب تمهيداً لغزو هذا البلد. لكنّ موسكو تنفي وجود أيّ مخطّط لديها من هذا القبيل، مطالبةً في الوقت نفسه بضمانات خطّية لأمنها، وفي مقدّمها التعهّد بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي أبداً وبوقف توسّع الحلف شرقًا.
ورفضت واشنطن في رسالتها الجوابية رفضاً مطلقاً الشرط المتعلّق باحتمال انضمام أوكرانيا للحلف الأطلسي، لكنّها أبدت استعداداً لأن تبحث مع موسكو مسائل أخرى مهمة من مثل تعزيز محادثات مراقبة الأسلحة في ما يتعلّق خصوصاً بمسألة الصواريخ الاستراتيجية والأسلحة النووية المتمركزة في أوروبا، بالإضافة الى المناورات العسكرية.
ومنذ نهاية العام الماضي تتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى مئة ألف جندي على حدودها مع جارتها الموالية للغرب تمهيداً لغزوها. وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي الاثنين أن الولايات المتحدة أعدت “عقوبات تستهدف أفرادا من النخبة الروسية وعائلاتهم”، إذا غزت روسيا أوكرانيا.
ولطالما حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين من ردّ واسع ومنسّق من العقوبات الغربية في حال غزو روسي لأوكرانيا. واشارت السفارة الروسية في واشنطن إلى أن الجنود “لا يهدّدون أحدًا” وأن من “حقّ (روسيا) السيادي” أن تنقل جيشوها ضمن أراضيها.
أعلن مسؤول أميركي الإثنين أنّ الولايات المتحدة تلقّت من روسيا رسالة خطّية تتضمّن ملاحظات الكرملين على الجواب الخطّي الذي سلّمته واشنطن إلى موسكو الأسبوع الماضي وضمّنته ردّها على مطالبه الأمنية واشتراطاته لحلّ الأزمة الأوكرانية.
ADARPRESS#