روى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، تفاصيل معلومتين استخباريتين تلقتهما قواته حول نية مبيّتة لداعش في شن هجوم على سجن الحسكة، مستبعداً في الوقت نفسه تراجع خطر الإرهاب بعد مقتل زعيم التنظيم أبو إبراهيم القرشي.
وقال عبدي في مقابلة مع وكالة (أسوشيتد برس) إن تنظيم داعش لا يزال يمثل تهديداً كبيراً بالنسبة لمناطق شمال وشرق سوريا بالرغم من مقتل القرشي في عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة الأسبوع الماضي، محذراً من أن مسلحي داعش ما زالوا خطرين للغاية.
وأضاف أن تنظيم داعش لم ينته، إذ لا يزال مسلحوه متواجدين “بشكل كبير” وذلك بعد الهجوم الدموي على سجن الحسكة الشهر المنصرم.
وقُتل في الهجوم 121 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية، بحسب عبدي الذي تابع قائلاً “نحن محاطون بتنظيم داعش… وما لم نكافحه، فسوف ينتشر مجدداً”.
واستمر هجوم داعش على سجن غويران، ويعرف أيضاً بسجن الصناعة، 10 أيام وقد خلف ما لا يقل عن 500 قتيل من كلا الجانبين قبل أن تستعيد قوات الأمن السيطرة عليه.
وأشار عبدي إلى أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية عاجلة لاحتواء الخلايا النائمة، ومنها إفراغ مراكز الاعتقال الرخوة وتنفيذ عمليات تمشيط وفرض حظر تجوّل خلال الليل.
وأضاف “لكن التهديد لا يزال قائماً”، واستبعد أن يتراجع داعش بمقتل القرشي خلافاً لما يقوله محللون من أن معنويات التنظيم قد تراجعت.
وأقر عبدي بالإخفاق فيما يتعلق بحماية سجن الحسكة الذي تعرض إلى أكبر هجوم نفذه داعش على الإطلاق منذ هزيمته في سوريا والعراق.
وقال عبدي معلقاً على حماية السجن “لم ننفذ مسؤولياتنا بشكل جيد”.
وأوضح أن قوات سوريا الديمقراطية تلقت معلومتين استخباريتين تفيدان بأن الخلايا النائمة كانت تعد العدة لشن هجوم على سجن الحسكة، منوها إلى أن قواته تمكنت من إحباط هجوم واحد.
ومضى يقول “ثمة معلومات استخباراتية تلقيناها من قبل تفيد بأنهم (مسلحو داعش) يريدون الهجوم، واتخذنا إجراءات، بيد أننا فشلنا بعد ذلك”.
وأنحى عبدي باللائمة على المجتمع الدولي، وحمّله المسؤولية عن مصير آلاف من عناصر داعش محتجزين في نحو 27 سجناً ومعسكراً في منطقة الإدارة الذاتية.
ونفذت قوات الأمن الكوردية عمليات تدقيق في تلك السجون لتحديد نقاط الضعف، ثم تم إفراغ ثلاثة سجون وتوزيع نزلائها في مراكز احتجاز مختلفة، وفقاً لعبدي.
كما فضّل عدم ذكر أسماء السجون التي أُفرغت، غير أنه أشار إلى أن اثنين منها كانا قريبين من الحدود التركية، كذلك أكد العثور على سجون أخرى فيها ثغرات مماثلة كما في غويران.
وقال عبدي إن السلطات المعنية في الإدارة الذاتية لا تملك الموارد الكافية لإنشاء سجون جديدة قادرة على احتجاز نزلاء تنظيم داعش.
وعندما سُئل عن انتقادات منظمات حقوق الإنسان بشأن معاملة السجناء المراهقين، قال عبدي إن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أن يكونا مسؤولين عن هؤلاء، مبيناً أن الذين سقطوا منهم خلال معارك سجن الحسكة “قليل جداً” دون أن يذكر رقماً محدداً.
ADARPRESS #