معتقلو “داعش” لدى “قسد”.. “صندوق مخاطر” يهدد الوضع غير المستقر شمال شرق سوريا
أكد تقرير لموقع Intercept أن “احتجاز عشرات الآلاف من الأشخاص لأجل غير مسمى، في ظروف دون المستوى المطلوب، ليس سوى أحد العوامل التي تهدد بقلب التوازن غير المستقر أساسا في شمال شرق سوريا”.
ويرى أن الهجوم الذين شنه “داعش” على سجن الحسكة، يذكر العالم أن التنظيم ما يزال موجودا وقادرا على شن هجمات كبيرة، وأكد أيضا التحذيرات الكثيرة من أن الاحتجاز لأجل غير مسمى في السجون والمخيمات المؤقتة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى داعش هو “صندوق مخاطر”.
وفي السياق، قالت ديانا سمعان، الباحثة السورية في منظمة العفو الدولية، إن “الإجماع العام في شمال شرق سوريا هو أن داعش لن يهزم أبدا، وستكون هناك دائما خلايا نائمة في العراق وسوريا، وسوف تشكل دائما تهديدا إلى حد ما”.
وأضافت في تصريح للموقع، أن “فشل المجتمع الدولي في التخطيط لإعادة التوطين وإعادة الإدماج والمقاضاة، هو السبب الرئيسي الذي دفعنا إلى بلوغ هذه النقطة اليوم”.
من جهته قال محمد بالشي، المدير المشارك لمنظمة “الكفاح من أجل الإنسانية”، وهي منظمة غير حكومية تقدم خدمات للقاصرين المحتجزين في السجن: “هذه ليست قضية يمكن للأكراد أو سلطة الحكم الذاتي شمال شرق سوريا التعامل معها بمفردهم”.
أما العقيد مايلز كاغينز، المتحدث السابق باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش، فقال إنه “لسنوات، منذ بداية العمليات القتالية ضد داعش في عام 2014، كان من المفهوم من قبل الناس في المنطقة وبالتأكيد من قبل صناع القرار في واشنطن، أن احتجاز مقاتلي داعش والإرهابيين سيكون قضية ملحة ودائمة”.
وأشار الموقع إلى أن مراقبي حقوق الإنسان العاملون في المناطق التي تسيطر عليها قوات “قسد” يرون إلى حد كبير أن الأخيرة مثقلة بمسؤولية هائلة ليست مجهزة للتعامل معها بمفردها، وذلك ليس عذرا للظروف التعسفية التي لا يزال فيها آلاف الأشخاص محتجزين بعد ثلاث سنوات من احتجازهم لأول مرة.
ADARPRESS#