انسحاب روسي جديد من الحدود الأوكرانية والغرب يشكك

وسط مخاوف الغرب من غزو روسي وشيك، أعلنت الأخيرة عن انسحاب جديد لقواتها من المناطق الحدودية مع أوكرانيا، في خطوة أثارت شكوك الغرب الذين اعتبروا هذه الخطوة مجرد “ادعاءات” تهدف للتضليل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها اليوم الجمعة، “عاد قطار عسكري آخر يحمل عديداً وعتاداً تابعين لوحدات سلاح المدرعات من إقليم الغرب العسكري إلى قواعده الدائمة” في نيجني نوفغورود، على بعد أكثر من ألف كيلومتر من أوكرانيا.

وأعلن الناطق باسم الأسطول الروسي، أليكسي روليف، الذي أوردت وكالة انترفاكس للأنباء تصريحاته، أن ست طائرات قاذفة من طراز سوخوي -24 غادرت شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا العام 2014، متوجهة إلى مطارات أخرى على الأراضي الروسية في إطار تمارين عسكرية أيضاً.

وأمس أيضاً، أعلن الروس عن انسحابات جديدة من شبه جزيرة القرم وغيرها من المناطق الحدودية المحاذية للأراضي الأوكرانية.

إلا أن تلك التصريحات لاحقت تشكيكاً واسعاً من قبل الغرب، سواء الناتو الذي أعلن أن صور الأقمار الصناعية التي لا تزال تؤكد وجود الحشود العسكرية الروسية على حالها، لا تكذب، أو الولايات المتحدة، التي أعربت أمس أن تلك الادعاءات الروسية بالانسحاب من الحدود، تهدف إلى التضليل.

فيما أكد أربعة مسؤولين أميركيين أمس أن واشنطن حصلت على معلومات استخباراتية تفيد بأن الانسحاب العسكري الروسي المعلن كان خدعة متعمدة لتضليل الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى.

كما أشارت بحسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية، إلى أن القوات الروسية مستمرة في الحشد بالقرب من الحدود.

بدوره، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في تصريحات اليوم الجمعة، أن الأنباء عن انسحاب روسي جديد من الحدود جيدة، لكنها غير مؤكدة، معتبراً أن هناك فرقاً بين الأقوال والأفعال.

كذلك، رأى وزير الدولة البريطاني لشؤون الأمن داميان هيندز أنه لا يوجد دليل على الانسحاب الروسي، واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يختار “اللحظة المناسبة” لغزو أوكرانيا.

كما شدد على أن “التهديد الروسي لا يزال قائماً رغم مزاعم موسكو”، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن الطريق الدبلوماسي للخروج من الأزمة لا يزال مفتوحاً.

في المقابل، ردت روسيا ساخرة على حملة التشكيك هذه، عبر تصريحات اليوم، أيضاً لوزارة الخارجية اعتبرت فيها “أن اعتماد واشنطن على معلومات وتقارير استخباراتها حول الغزو المزعوم لأوكرانيا، يؤكد فشل تلك الاستخبارات!”
ADARPRESS#