أعلنت كييف الجمعة 04 مارس 2022 أن القوات الروسية دخلت منطقة محطة زابوريجيا النووية التي تعتبر الأكبر في أوروبا بعد تعرضها ليلا لقصف أدى إلى اندلاع حريق في جزء من المنشأة، وعلق الرئيس الأوكراني على الهجوم بوصف محاولة من موسكو لخلق “رعب نووي” قد يعرض القارة الأوروبية للخطر.
وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها محطة نووية أوكرانية للخطر، لكن هذا مستوى تهديد المحطات النووية المنتشرة في البلاد ارتفع في ظل الحرب الدائرة حالياً بين الجيش الروسي والجيش الأوكراني.
وقال مسؤولون أوكرانيون يوم الجمعة 25 فبراير 2022 إن محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية والمنطقة المحيطة بها تظهر مستويات إشعاع متزايدة بعد قتال عنيف بين القوات الأوكرانية والروسية في المنطقة.
وحسب موقع “لايف ساينس”، تظهر البيانات المتوفرة عبر الانترنت من النظام الآلي لرصد الإشعاع في منطقة تشيرنوبيل المحظورة أن إشعاع غاما زاد عشرين مرة عن المستويات المعتادة في نقاط مراقبة متعددة، وهو ما نسبه مسؤولون من الوكالة النووية الأوكرانية إلى الغبار المشع الناجم عن حركة المعدات العسكرية الثقيلة في مساحة.
وذكرت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية أن محطة زابوريجيا النووية التي تم بناؤها على مدار 11 عاماً، في الفترة من 1984 إلى 1995، تحتوي على 6 مفاعلات، يقوم كل منها بتوليد 950 ميغاوات، ويبلغ إجمالي إنتاج المحطة 5700 ميغاوات، وهو ما يكفي لتوفير الطاقة لما يقرب من 4 ملايين منزل.
وتقع المحطة التي تعد الأكبر في أوروبا جنوب شرق أوكرانيا، على نهر “دنيبر”، على بعد 200 كيلو متر من إقليم دونباس المتنازع عليه شرق البلاد، و550 كيلو متر جنوب غرب العاصمة الأوكرانية كييف.
وأشارت الصحيفة البريطانية أنه في الأوقات العادية، تلبي محطة زابوريجيا النووية 20% من احتياجات أوكرانيا من الكهرباء، إذ تمثل ما يعادل نصف إنتاج الطاقة المولدة من مفاعلات الطاقة النووية في الدولة.
وبعدها بوقت قصير، قالت هيئة الطوارئ الأوكرانية إن معدلات الإشعاع في المحطة في حدودها الطبيعية، وأن الحريق كان في مبنى خارج المحطة نفسها، قبل أن يتم إيقاف العمل في المحطة، باستثناء مفاعل واحد فقط من الستة.
ADARPRESS#