تقرير أمريكي: أنقرة تستعرض قوتها في إيجة للتغطية على الأوضاع الاقتصادية
التقريرُ الذي نشره معهدُ جيتستون، أكد أن العلاقاتِ بين النظام التركي واليونان تشهدُ توتراتٍ منذ سنوات، حيث تتهم أثينا جارتها بالتنقيب غير المشروع عن الغاز الطبيعي في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لليونان.
كل هذا فيما يعاني السكانُ من شللٍ اقتصادي بعد أن وصل معدّلُ التضخّم السنوي الرسمي أكثر من أربعةٍ وخمسين بالمئة وفق بيانات النظام، وإلى مئة وأربعة عشر بالمئة وفق باحثين مستقلين.
كما تشهد تركيا نقصاً في السلع الأساسية، وزيادةً في تكاليف الطاقة، بالإضافة إلى فقدانِ العملة المحلية نصف قيمتها أمام الدولار، بينما وصل الحدُّ الأدنى للأجور إلى مستوى هو الأدنى في القارة الأوروبية.
التقريرُ أشار إلى أن هذه الصورة القاتمة ظهرت فقط قبل ستة عشر شهراً على خوض رئيس النظام التركي رجب أردوغان انتخاباتٍ لن يقبل فيها بغير الفوز، لكنه مثل أيّ حاكم مطلق آخر، يضع مسؤولية الانهيار الاقتصادي على عاتق قوى أجنبية تتآمر ضد نظامه.
ومع زيادة التوتر في بحر إيجة بسبب استمرار النظام في انتهاكاته، لفت التقريرُ إلى أن محاولات أنقرة لتطوير ترسانتها العسكرية، تعكس عمليةً سياسيةً تعطي الأولويةَ للسلاح على الغذاء، بحسب التقرير.
ويرى مراقبون أن النظام يحاول أن يرسم صورةً ورديةً للوضع في البلاد، بإحصاءات غير دقيقة هي أقرب للدعاية الانتخابية، بينما يركز إعلامُهُ على التهديدات الخارجية وأهمية ترسانته العسكرية لإخفاء نكساته السياسية والاقتصادية.