يصادف الثامن من اذار من كل عام اليوم العالمي للمرأة، هذا اليوم الذي جاء نتيجة نضالات طويلة ومستمرة للمرأة من اجل العدالة والكرامة والحرية والمساواة. فطالما كانت المرأة عنوان التضحية والبناء والتقدم والانسانية، ولطالما واجهت أشكالاً مختلفة من الظلم والاستبداد لوقوفها عائقا امام مصالح ومطامع واستغلال الطبقة المتسلطة.
المراة السورية بدورها لها النصيب الاوفر من هذا النضال كما كان لها النصيب الاوفر من الظلم والاضطهاد فخلال ال ١١ عاما من الحرب السورية التي اثقلت كاهل السوريات؛ حملت المرأة السورية اوزارا ومسؤوليات كبيرة وواجهت وما تزال تواجه تحديات عديدة، فإلى جانب الصعاب التقليدية التي تواجهها وأهمها التمييز بينها وبين الرجل والعادات والتقاليد التي تسيطر عليها النظرة الدونية للمرأة لتكون ضحية ظروف قاسية دمرت البشر والحجر وعلى وجه الخصوص في المناطق السورية المحتلة من قبل الدولة التركية.
وفي جغرافية سورية اخرى كانت المرأة السورية عنوانا للتنظيم والمقاومة والانجازات وعلى وجه الخصوص ما حققته النساء في شمال وشرق البلاد من النواحي التنظيمية والادارية والسياسية والعسكرية ونيلهن لبعض حقوقهن ووصولهن الى مستويات ريادية وقيادية في الثورة.
نحن في مجلس سوريا الديمقراطية إذ نبارك يوم المرأة العالمي لجميع النساء السوريات ونساء العالم؛ نؤكد على ضرورة تمكين المرأة سياسيا ومشاركتها في عملية السلام والبناء؛ كما ندعو جميع النساء السوريات في مختلف المناطق السورية إلى تضافر جهودها لتكون بوابة لحل الازمة السورية والوصول الى سوريا لا مركزية ديمقراطية تعددية، سوريا لكل السوريين، سوريا التي تكون فيها حقوق المرأة مصانة.
كل عام وجميع النساء بألف خير
٧ آذار ٢٠٢٢
مجلس سوريا الديمقراطية