عقدت اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني - سوريا اجتماعها الاعتيادي في أوائل آذار ، وناقشت جملةً من القضايا السياسية والتنظيمية.
في المجال التنظيمي :
- بعد الاستماع إلى تقارير منظمات الحزب ، داخل الوطن وخارجه، قامت اللجنة المركزية بتقييم عمل الحزب بين الجماهير ، وتمّ اقتراح العديد من الأفكار و الآليات لتطوير العمل الجماهيري، وتمتين العلاقة مع كافة شرائح المجتمع الكردي عبر الوقوف إلى جانبهم والدفاع عن مصالحهم ، وفي هذا المجال أثنت اللجنة المركزية على جهود الرفاق في جميع المنظمات في الأشهر الأخيرة وكثافة الندوات السياسية والورشات النوعية التي أقاموها والتي كانت موضع التثمين والارتياح لدى الجماهير . وأكّدت اللجنة المركزية على ضرورة الاهتمام بجيل الشباب وقضاياهم وأهمية رفد الحزب بالطاقات الشابة.
في المجال السياسي :
- توقّفت اللجنة المركزية على المعاناة التي يمرّ بها الشعب السوري في كافة أنحاء سوريا مع اقترابنا من الذكرى الحادية عشرة للثورة السورية السلمية، حيث أصبحت سوريا ساحةً لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية على حساب الشعب السوري بكل مكوناته، ويتحمّل النظام مسؤولية ما وصلت إليه البلاد ، وقيّم المجتمعون إيجابياً البيان الذي صدر من اجتماع العديد من الدول، برئاسة أمريكا في واشنطن، في الثالث من آذار الجاري ، وبحضور المبعوث الدولي غيير بيدرسون، وما تضمّنه البيان من عباراتٍ جدية بحلّ الأزمة السورية، وإنهاء معاناة السوريين وفقاً للقرارات الدولية لا سيّما القرار ٢٢٥٤ ، وأبدى المجتمعون استياءهم من اجتماعات اللجنة الدستورية، ولن تتمكّن الأطراف السورية من الاتفاق على دستورٍ توافقي بهذه الطريقة ، ويتوجّب على الأمم المتحدة مساعدة السوريين بتقديم مواد دستورية تضمن حقوق جميع السوريين ؛ وتحديد مدة زمنية تُلزِم الأطراف السورية من خلاله إنجاز مسودة الدستور المنشود . والانتقال إلى البنود المتبقّية من القرار ٢٢٥٤
- قيّم الاجتماع إيجابياً الجهود الرامية لتقييم عمل المعارضة السورية عبر المؤتمرات والورشات والاستماع لجميع الآراء التي تهدف إلى تصويب الأخطاء وتطوير عمل المعارضة لخدمة السوريين.
- توقّف الاجتماع على محاولة الائتلاف إجراء مراجعةٍ شاملة لنظامه الداخلي ومواقفه السياسية من خلال صياغة رؤيةٍ سياسية واضحة وشفّافة، ورحّبت بهذه الخطوة، وأكّد المجتمعون على ضرورة تضمين الاتفاقية التي تمّ بموجبها انضمام المجلس للائتلاف في الوثيقة السياسية والالتزام بها.
- توقّف المجتمعون مطوّلاً على الأزمة الأوكرانية وتداعيات الغزو الروسي لدولةٍ ذات سيادة ومحاولة احتلالها بالقوة؛ إن لم ترضخ لشروطه. وما يؤسف له بأنه لازال منطق القوة هو السائد في العلاقات الدولية، ولاحظ المجتمعون بأنّ الخاسر الأول في هذه الأزمة هو الشعب الأوكراني، الذي أصبح ضحية للصراع بين روسيا والحلف الأطلسي ، وأنّ القيادة الأوكرانية والشعب الأوكراني يدفعون ضريبة الوعود الدولية لهم ، وناقش المجتمعون التداعيات المحتملة للأزمة الأوكرانية على الصراع في سوريا بين أمريكا وروسيا.
مما يوجب على جميع الأطراف في سوريا اعتماد منطق الحكمة والعقل وعدم تكبيد السوريين المزيد من الكوارث، والاسراع في الحلّ السياسي وفق القرارات الدولية. - توقّف الاجتماع على أوضاع ومعاناة شعبنا في المناطق الكُردية الواقعة تحت سيطرة الفصائل والحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف (عفرين وسري كانييه وكري سبي) ، حيث لازالت الانتهاكات والاعتقالات الكيدية، وبتهم ملفّقة ،مستمرّة في هذه المناطق لتخويف المواطنين وثنيهم عن العودة لديارهم، ولا زال العديد من رفاقنا رهن الاعتقال التعسفي الكيدي ، نذكر منهم آزاد نبو، وسربست عكاش.
ورحّبت اللجنة المركزية بمحاولة تصحيح الأوضاع في عفرين ،من خلال تشكيل لجان مشتركة بين الائتلاف وتركيا لمحاسبة الذين يقومون بهذه الانتهاكات ( أبوعمشة نموذجاً)، ولا بدّ أن تطال جميع المسيئين وتوفير الأمان وإعادة الحقوق لأصحابها وإطلاق سراح جميع المعتقلين، لتتشكّل الأرضية المناسبة لعودة النازحين إلى ديارهم في هذه المناطق. - توقّف المجتمعون على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها شعبنا في المناطق الكُردية الواقعة تحت سيطرة قسد ،بسبب الارتفاع الجنوني للأسعار وشحّ الكهرباء والغاز والمحروقات والخبز، وانتشار عصابات القتل والخطف ، وفرض الأتاوات المالية على التجّار والصناعيين والمزارعين التي تصل لعشرات الآلاف من الدولارات، دون وجه حق، هذا عدا عن الضرائب المفروضة عليهم من قبل مالية الإدارة، واشتداد القبضة الأمنية على المواطنين لترهيبهم ، كلّ هذه الأوضاع تنذر بمستقبلٍ أسود ،وتدفع بالبقية المتبقّية من شعبنا للهجرة، وبالتالي تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين.
- بعد أحداث سجن الحسكة الذي كان يُحتجز فيه الآلاف من عناصر تنظيم داعش وأمرائهم، والتي ذهب ضحيتها الكثير من الضحايا والشهداء من أبنائنا، في الوقت الذي كان يتوجّب على قيادة قسد التعامل بشفافية ،وتوضيح حقيقة ما حصل، ومحاسبة كلّ من تسبّب بذلك، ازدادت القبضة الأمنية على المنطقة؛ وطالت المنصات الإعلامية ، تمّ حظر عمل بعضهم وإغلاق مكاتبهم، والاعتداء على الإعلاميين و اعتقال العديد منهم بشكلٍ تعسفي، بهدف كمّ الأفواه، واستمرّت منظمة جوانن شورشكر التابعة ل pkk باختطاف القاصرين والقاصرات، وازدادت الأوضاع الأمنية سوءاً، في ظلّ هذه الظروف خرجت الإدارة الذاتية التابعة ل pyd تصرّح بأنّها تقوم بالتحضيرات لإجراء الانتخابات في مناطق سيطرتها، بعكس ما تمّ الاتفاق عليه في المفاوضات بين المجلس و pynk، وبذلك يعلنون فشل المفاوضات الكُردية من طرفهم.
والهروب إلى الأمام لإلهاء الجماهير للتغطية على فشلهم الإداري والسياسي الذي جلب ويجلب الويلات لشعبنا .
وأكّد المجتمعون بأنّ سياسة تجويع شعبنا وترهيبه لن تجدي نفعاً، وأنّ الوضع الاقتصادي والأمني المزري ينذر بانتفاضاتٍ جماهيرية في كافة مناطق سيطرة ( النظام، والفصائل وقسد) ، وأننا سنكون بكلّ تأكيد إلى جانب السوريين، كما كنا في الثورة السورية، ونحن ماضون في الدفاع عن مصالح شعبنا وحقوقه القومية المشروعة في سوريا المستقبل. - وفي ختام الاجتماع وجّه المجتمعون التحية للمرأة السورية والمرأة الكُردية بمناسبة يوم المرأة العالمي، وأثنى المجتمعون على أهمية دور المرأة في مستقبل شعبنا وتطوره.
أوائل آذار ٢٠٢٢
اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكُردستاني – سوريا