داود أوغلو: اقتصادنا أسوأ من روسيا وأوكرانيا رغم الحرب الدائرة بينهما
مشكلةُ الاقتصاد التركي لم تبدأ مع الحرب الروسية على أوكرانيا، فالبلاد تعاني منذ العام الماضي من أسوأ أزمة نتيجة تدخل رئيس النظام التركي رجب أردوغان في السياسة النقدية للبنك المركزي، حيث فقدتِ العملةُ المحليةُ أكثر من أربعين بالمئة من قيمتها أمام الدولار، كما ارتفع التضخّمُ النقدي إلى أكثر من أربعة وخمسين بالمئة، ما أدى إلى تضاعف سعر السلع الأساسية، وزيادة حالات الفقر والبطالة.
في هذا السياق، قال رئيسُ حزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو إن اقتصادَ تركيا أسوأ من اقتصاد روسيا وأوكرانيا على رغم من الحرب الدائرة بين البلدين، مشيراً إلى أن سلطةَ حزب العدالة والتنمية أعادت اقتصاد البلاد إلى فترةِ السبعينيات.
داود أوغلو، وخلال لقائِهِ مع منظمات غير حكومية، أكد أنه في الوقت الذي وصل فيه انخفاضُ قيمة الليرة التركية إلى تسعين في المئة مقابل الدولار، فقدتِ العملةُ الأوكرانية ثلاثين في المائة فقط من قيمتها.
رئيسُ الوزراء السابق، أوضح أن تركيا تمرّ بأوقاتٍ صعبةٍ للغاية، فهناك مشكلةٌ لدى كل شريحة من المجتمع وفي كل أسرة بالبلاد بحسب تعبيره، وقال إن الشبابَ عاطلون عن العمل، وأصحاب المتاجر بائسون، والعمال مدمرون، والنساء يائسات.
داود أوغلو لفت إلى أنه وبينما يعيش المواطنون في هذه الحالة، يطلب منهم أردوغان ومسؤولو السلطة توفيرَ الأموال وتقليص النفقات، وكأنهم يسخرون من الشعب، لا بل أنهم يزعمون أن الكثير من الأشياء رخيصة في تركيا.
وكانت نتائجُ دراسة أجرتها مؤسسةُ إسطنبول للدراسات الاقتصادية، مؤخراً، كشفت أن ستين في المئة من المواطنين لا تكفي رواتبهم الشهرية لتلبية احتياجاتهم.