بيان صيني للعالم وبوتين بدأ باستخدام “خطة أناكوندا”
أصدرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، بياناً تحذيراً جديداً حول مجريات الأحداث بين روسيا والغرب.
وقالت الخارجية الصينية: على واشنطن أخذ تحفظاتنا بشأن أوكرانيا على محمل الجد بما لا يتضارب مع مصالحنا.
وحذرت وزارة الخارجية الصينية، من عواقب فرض عقوبات تستهدف صادرات الطاقة الروسية، وأكدت أن “الجميع سيخسر من هذه الخطوة”.
وأشارت الخارجية الصينية إلى أنه “على واشنطن أخذ تحفظاتنا بشأن أوكرانيا بمحمل الجد، بما لا يتضارب مع مصالحنا”، موضحةً أن “تحركات واشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو) دفعت التوتر بين روسيا وأوكرانيا إلى التصادم”.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن في وقتٍ سابق أمس، “حظراً على واردات النفط الروسية”، مشيراً الى أن “النفط الروسي لن يصل مجدداً للولايات المتحدة، وسنواصل دعم أوكرانيا والضغط على روسيا بالعقوبات
وننسق مع الجانب الأوروبي بشأن العقوبات على روسيا، ونواصل إرسال شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا بالتنسيق مع الحلفاء، والعقوبات تهدف إلى إلحاق الأذى بالرئيس الروسي”.
كشفت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يستخدم خطة أناكوندا خلال الحرب في أوكرانيا.
خطة أناكوندا بين خيارات بوتين
وذكرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، الثلاثاء، أن تقارير عدة تفيد بأن القوات الروسية تعاني من مشكلات كبيرة في النواحي اللوجستية فضلاً عن تدني الروح المعنوية، بعد أن قوبلت بقتال شرس من طرف الأوكرانيين.
وكان الكرملين أكد بأنه مستعد لوقف هجومه في أي لحظة بمجرد استجابة كييف لقائمة من المطالب، بما في ذلك الاعتراف باقتطاع شبه جزيرة القرم، والاعتراف بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين جمهوريتين مستقلتين.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن خبير الصراعات والأمن، كريس توك، قوله، إنه من الواضح “أن الحرب التي يخوضها الروس لم تكن مثل تلك التي توقعوها”.
واعتبر الخبير البريطاني أن أداء الروس “سيء” في الحرب، فمن المفترض أن تكون هذه عملية سريعة وحاسمة للغاية، في حين أن الوضع على أرض الواقع مغاير لما توقعوا ولم يكونوا مستعدين له.
وقال: “لم يتم إعدادهم من حيث اللوجستيات أو القيادة والسيطرة أو ترتيبات الحرب المشتركة أو حجم القتال الذي يتعين عليهم المشاركة فيه”.
وأضاف: “على عكس ما يجادل به بوتن، أي أن كل شيء يسير وفق ما هو مخطط له، من الواضح أنه ليس كذلك”.
3 خيارات أمام بوتين
ويتحدث الخبير بأنه بوتين يمتلك 3 خيارات بعد فشله في السيطرة على أوكرانيا بسرعة.
أولها، تصعيد العمل العسكري، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية أو النووية، إلا أنّ الخبير استبعد هذا الخير بهذا التوقيت.
أما الخيار الثاني، فهو خطة أناكوندا، حيث ينتهج الجيش الروسي حالياً استراتيجية “التمدد” من خلال تنفيذ عمليات عسكرية منهجية لتطويق مراكز المقاومة الرئيسية والأمل في كسر الروح المعنوية الأوكرانية.
واعتبر أن هذا الأسلوب نوع من استراتيجية “أناكوندا”، مشيراً إلى الخطة العسكرية التي تم وضعها في الحرب الأهلية الأميركية، وتتضمن حصاراً، وجرى تشبيهها بـ”أناكوندا”، الأفعى التي تخنق ضحيتها.
أما ثالث خيارات بوتين، هو التفاوض على اتفاق سلام، إلا أنّ “توك” اعتبر أن التوصل إلى اتفاق سلام عن طريق التفاوض غير مرجح في هذه المرحلة “لأن بوتين قد ربط نفسه بشدة، من الناحية السياسية، بنجاح هذه العملية”.
الروس فقدوا الثقة بجيشهم
ومن جانبها تحدث موقع CNN الأمريكي بأنه بينما قدم الرئيس فلاديمير بوتين دعمه لأمهات وزوجات وصديقات الجنود الروس، فإن العديد من هؤلاء النساء يفضلن معرفة مكان أزواجهن وأبنائهن وما إذا كانوا على قيد الحياة. فيتواصل البعض مع أوكرانيا لمعرفة ذلك.
وكانت الدفاع الأوكرانية تحدثت قبل أيام مطالبةً أمهات الجنود الروس القدوم إلى أوكرانيا لأخذ أبنائهن الأسرى، مقابل التعهد بعدم القتال في أوكرانيا.
ووجه الرئيس الأوكراني عدة خطابات للشعب الروسي مطالباً بالضغط على الرئيس بوتين والحكومة لوقف الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أنّ الأخير أقدم على خطوات أمنية كبيرة بيها حظر مواقع التواصل الاجتماعي والحبس لكل من يخرج ويعارض عملية روسيا العسكرية بحسب “صحيفة سوشال”