شدد المجلس التشريعي في إقليم الجزيرة على ضرورة الاستمرار بإيقاد شعلة المقاومة (نوروز)، داعياً كافة شعوب المنطقة إلى المشاركة في إيقاد شعلة الانتفاضة على الظلم والطغيان؛ لتنعم الشعوب بالحرية والسلام.
أصدر المجلس التشريعي في إقليم الجزيرة بياناً إلى الرأي العام؛ اليوم، بمناسبة عيد نوروز، جاء فيه:
“تحل علينا هذا العام، مناسبتان متزامنتان معاً الأولى مأساوية، وهي الذكرى السنوية الرابعة الاحتلال عفرين من قبل تركيا ومرتزقتها، والمناسبة الثانية تذكرنا دائماً بحتمية الانتصار على الظلم والطغيان وهي عيد نوروز.
عندما نتحدث عن الأولى، فإننا يجب أن نذكر ممارسات إحدى الدول التي تمارس الإرهاب بحق شعوب المنطقة، فكما نعلم أن الإرهاب ليس محصوراً بالإرهاب الديني أو الطائفي أو بالمجموعات المسلحة، بل هناك إرهاب أفظع وأقسى، وهو إرهاب الدولة الذي تمارسه تركيا التي هي عضو في حلف الناتو، وتطمح لأن تكون عضواً في الاتحاد الأوروبي”.
تابع البيان “الحديث عن ممارسات الدولة التركية ومرتزقتها في المناطق السورية المحتلة، لا يحتاج إلى بحث عميق، لكن أهدافها ونتائجها المستقبلية يجب أن تبحث بعمق، فالقتل والتشريد الجماعي وتغيير ديمغرافية المناطق السورية وخاصة الكردية، لا يندرج في إطار سياسة أحفاد العثمانيين القائمة على البطش منذ القدم فحسب، بل إن هناك أهدافاً أبعد من ذلك، أبرزها اقتطاع مناطق سورية بأكملها وذلك تكراراً للتجربة القبرصية، بالإضافة إلى جعل هذه المناطق خزاناً بشرياً يصبح فيه السوريون مرتزقة حين الطلب يقاتلون في أصقاع العالم خدمة للأجندات التركية”.
أكد البيان أن “المناطق التي تحتلها تركيا، باتت ملاذاً آمناً لقادة داعش، حيث قتل على مقربة من النقاط التركية كل من الخليفة الأول “أبو بكر البغدادي” والخليفة الثاني “عبد الله قرداش”، وهذا ما يقطع الشك باليقين، حول دعم تركيا لداعش وخطورة المناطق السورية التي تحتلها”.
أضاف البيان “وسط هذه الجرائم والانتهاكات وغض الطرف من قبل القوى الدولية، يُقبل علينا عيد نوروز الذي يذكرنا دائماً بأمرين، الأول وجوب الاستمرار بإيقاد شعلة المقاومة حتى وإن كانت الخيارات صعبة، وعدم الاستسلام للضغوطات، والأمر الثاني هو حتمية انتصار الحق على الباطل، والخير على الشر، والنور على الظلام حتى وإن طال قليلاً، وبهاتين المناسبتين، ذكرى احتلال عفرين وعيد نوروز، ندعو كافة شعوب المنطقة إلى المشاركة في إيقاد شعلة الانتفاضة على الظلم والطغيان، ونتطلع إلى أن يحل علينا نوروز القادم وتكون شعلته متقدة في عفرين، وجميع الشعوب تنعم بالحرية والسلام”.
ADARPRESS #
