المجلس الأوروبي يدين استمرار تولي وصاة لإدارة بلديات في تركيا
استمرار تولي وصاة معينين من قبل النظام التركي في إدارة البلديات خلفاً لرؤساء البلديات المنتخبين من حزب الشعوب الديمقراطي، والذين تمت إقالتهم بتهمة الإرهاب، أدانتها لجنة الإدارات المحلية والإقليمية بالمجلس الأوروبي.
اللجنة أوضحت في تقرير صادر عنها أن إقالة السلطات لممثلي الإدارات المحلية المنتخبين بتهمة الإرهاب وتعيين موظفين من النظام خلفاً لهم، أضرت بالانتخابات بشكل كبير وعرقلت المسار الطبيعي للديمقراطية المحلية.
التقرير الذي سيتم مناقشته يوم الأربعاء القادم في ستراسبورغ، انتقد التوصيف الفضفاض لتهم الإرهاب الواردة فيما يسمى قانون مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن عدم تقديم اللجنة الانتخابية العليا شهادات الانتخاب للمسؤولين المحليين الفائزين بالانتخابات هو انتهاك لمبدأ الانتخابات العادلة.
ومنذ عام 2016، أقيل العشرات من رؤساء البلديات التابعين لحزب الشعوب الديموقراطي، وعيّنت وزارةُ الداخليّة التابعة للنظام التركي بُدلاءً لهم.
كما سحبت اللجنة الانتخابيّة العليا المناصبَ من مرشحين صُرفوا من الخدمة بموجب قانون الطوارئ بعد محاولة الانقلاب المزعوم على الرّغم من أنها سمحت لهم بخوض الانتخابات التي أجريت في الحادي والثلاثين من مارس عام ألفين وتسعة عشر.
هذا، وحذر التقريرُ الأوروبي من تزايد السلطة الرقابية للنظام على الإدارات المحلية، مؤكداً أن سيطرة الدولة المفرطة على قرارات التخطيط للحكومات المحلية وتدخلاتها، يقلص فعالية السلطات المحلية في أداء واجباتها ومسؤولياتها.
والعام الماضي، بدأت لجنة الإدارات المحلية والإقليمية بالمجلس الأوروبي حملةً رقابيةً ضد النظام التركي بسبب انتهاكاته للاتفاقية الأوروبية فيما يخص الإدارات المحلية.