مجلس النواب العراقي يرجئ جلسة اختيار الرئيس إلى الأربعاء
في ظلّ انسدادِ الأفق السياسيّ على خلفيّةِ استمرار الانقسام الشديدِ بين الفرقاء السياسيين في العراق يتكرَّرُ سيناريو الجلسة السابقة لمجلسِ النواب العراقي، المخصَّصة لاختيارِ رئيسٍ جديد للبلاد.
مجلسُ النواب العراقي قال في بيانٍ إنَّ رئيسَ البرلمان محمد الحلبوسي أعلنَ إرجاءَ جلسةِ انتخاب الرئيس إلى الأربعاء المقبل لعدمِ اكتمال النصاب القانونيّ المطلوب للمصادقة على اختيارِ الرئيس، وهو مئتين وعشرين نائباً، حيث حضرَ الجلسةَ مئتان ونائبان من أصلِ ثلاثمئة وتسعة وعشرين نائباً.
ويتنافس أربعونَ مرشَّحاً على منصبِ رئاسة الجمهورية في العراق، لكنَّ المنافسةَ الفعلية تنحصرُ بين شخصيَّتين تمثّلان الحزبَين الكرديين الرئيسيّينِ في إقليم كردستان، هما الرئيسُ الحالي برهم صالح عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وريبر أحمد مرشّحُ الحزب الديمقراطي الكردستاني، ويتطلّبُ الفوزُ بمنصب الرئيس الحصولَ على أصوات ثلثي النواب الحاضرين في جلسةٍ مكتملةِ النصاب.
وهذه هي المرّةُ الثانية التي يفشلُ فيها مجلسُ النواب العراقي، في تأمين النصابِ الكامل لجلسة انتخابِ رئيس الجمهورية، حيث فشلَ في عقدِ الجلسة الأولى التي كانت مقرَّرةً في السابع من شباط/ فبراير الماضي بعد مقاطعةِ أعضاءِ الكتلة الصدرية الفائزة بأكبرِ عددٍ من مقاعدِ البرلمان.
وبعدَ نحو ستة أشهر من الانتخاباتِ النيابيّة ما يزال العراق دون رئيسٍ ودونَ رئيسِ حكومةٍ يتولَّى السلطةَ التنفيذيّةَ، وبحسب مختصين في القانون الدستوري، فإنَّ أمامَ مجلس النواب فرصةً أخيرة لاختيار رئيسٍ للبلاد قبل السادس من الشهر المقبل وفقاً لقرارِ المحكمة الاتحادية العليا، وإلا فإنه قَد يتمُّ اللجوءُ إلى حلِّ البرلمان بطلبٍ من ثلث الأعضاء وموافقة الأغلبيّة المطلقة للأعضاء، بحسب المادة الرابعة والستين من الدستور.