ما كان يخشاه الجيش الروسي يقع.. والوعيد الأوكراني “رسمي”
قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، الجنرال كيريلو بودانوف، إن الروس سيعيشون “جحيما حقيقيا” في أوكرانيا، مشددا على أن الجيش الروسي “القروسطي” سيواجه حرب عصابات مستمرة وأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يسعى لتقسيم أوكرانيا مثلما تم تقسيم شبه الجزيرة الكورية بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال الجنرال البالغ من العمر 36 عاما في مقابلة إن “موسم رحلات السفاري الأوكرانية الكاملة لحرب العصابات سيبدأ قريبا… ثم سيكون هناك سيناريو واحد ذي صلة متبقي للروس: كيفية البقاء على قيد الحياة”.
وقال: “لقد ارتكبت القيادة الروسية الكثير من الأخطاء، ونحن نستخدم هذه الأخطاء”، مؤكدا تصدي الجيش الأوكراني لها.
وأضاف الجنرال الذي انضم إلى الجيش بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وتم تدريبه على أساليب حلف “الناتو”: “الجيش الأوكراني أظهر أن الجيش الروسي لم يكن سوى مجرد أسطورة. إنه يقوم على تركيز للقوة على شاكلة العصور الوسطى وعلى أساليب قتالية قديمة”.
وأضاف: “روسيا تحاول خلق كوريا شمالية وجنوبية في أوكرانيا”.
وجاءت تصريحات بودانوف بعد أيام من إعلان القوات الأوكرانية استعادة السيطرة على أراض احتلتها روسيا في هجمات مضادة مع توقف التقدم الروسي في بعض أجزاء البلاد.
وأبدت القوات المسلحة الأوكرانية وقوات الدفاع المدني بالتعاون مع متطوعين مقاومة شديدة ضد القوات الروسية، ويعود هذا جزئيا للمساعدة العسكرية الغربية، لكن دون تدخل مباشر من حلف “الناتو” أو فرض منطقة حظر طيران، وفق تقرير لموقع إذاعة “أوروبا الحرة”.
وغزت روسيا شبه جزيرة القرم وضمتها في عام 2014، عندما سيطر الانفصاليون المدعومون منها في أماكن أخرى في شرق أوكرانيا على مساحات شاسعة من الأراضي في منطقتي لوغانسك ودونيتسك.
وقبل أيام من بدء الحرب على أوكرانيا الشهر الماضي، أعلن بوتين الاعتراف بمطالب هؤلاء الانفصاليين بالاستقلال عن أوكرانيا.
وقال زعيم انفصالي في لوغانسك في 27 مارس إن المنطقة قد تنظم قريبا استفتاء حول الانضمام إلى روسيا، قبل أن يرد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، أوليه نيكولينكو، بالقول: “جميع الاستفتاءات الوهمية في الأراضي المحتلة مؤقتا باطلة ولن يكون لها أي شرعية قانونية”.
وأضاف أنه: “بدلا من ذلك، ستواجه روسيا استجابة أقوى من المجتمع الدولي، مما يزيد من عزلتها العالمية”.