روسيا وأوكرانيا: الصين والاتحاد الأوروبي تعقدان عبر الإنترنت قمة لبحث الأزمة
قال الزعيم الصيني، شي جينبينغ، إنه يجب على الصين وأوروبا معا توفير الاستقرار في عالم متقلب.
لكن الرئيس شي لم يقدم في محادثة عن بعد مع قادة الاتحاد الأوروبي أي مقترحات جديدة للمساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ورفضت الصين إدانة روسيا وانتقدت العقوبات على موسكو التي فرضها الاتحاد الأوروبي وواشنطن وعدد من حلفائها في العالم.
وقالت الصين بعد أن حاولت بروكسل الحصول على تأكيدات منها بأنها لن تزود روسيا بالأسلحة أو تقدم لها الدعم لتجاوز الضغط الأوروبي والأمريكي المتمثل في العقوبات: إنها تسلك “طريقها الخاص”. وأكد رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ لزعماء الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إن بكين ستضغط من أجل السلام في أوكرانيا وبأسلوبها الخاص.
وتحدث المسؤول الصيني مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وتشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي،و جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد، لمدة ساعتين تقريبا عبر رابط الفيديو في أول قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين منذ عامين.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي قريبون من الاستعدادات للقمة إن أي مساعدة تقدم لروسيا ستضر بسمعة الصين الدولية وتعرض للخطر علاقاتها مع أكبر شركائها التجاريين – أوروبا والولايات المتحدة.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إن أكثر من ربع التجارة العالمية للصين مع الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة، مقابل 2.4 في المئة مع روسيا.
لكنه أوضح أن السؤال الأساسي هو هل نطيل أمد هذه الحرب أم نعمل معا على إنهائها؟ هذا هو السؤال المهم الذي يجب أن تجيب عليه القمة.
ولدى الصين مخاوف من أن الدول الأوروبية تبدو أكثر تشددا في السياسة الخارجية من الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي شارك في اجتماع منفصل مع زعيمي الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة ، إنه يأمل في أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من تشكيل وجهة نظرمستقله نحو الصين.
وقال وانغ يوي، خبير الشأن الأوروبي في جامعة رينمين في بكين، إن الصين والاتحاد الأوروبي يريدان إنهاء الحرب. وقال “أتصور أن الصين تريد استخدام هذه القمة لبحث كيفية تهيئة الظروف المقبولة لبوتين لكي يتراجع عن موقفه الحالي.
توترت العلاقات الصينية الأوروبية قبل حرب أوكرانيا. ففي عام 2019 تحول الاتحاد الأوروبي فجأة وبدون مقدمات من اللغة الدبلوماسية الناعمة إلى الهجوم واعتبر الصين تارة منافسا شرسا، وتارة شريكا محتملا في مواجهة تغير المناخ أو الوباء.
أبرمت بروكسل وبكين اتفاقية استثمار في نهاية عام 2020 ، تهدف إلى تسوية بعض مخاوف الاتحاد الأوروبي ومع ذلك، فقد تم تعليقه بعد أن فرضت بروكسل عقوبات على مسؤولين صينيين بسبب مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان وفي المقابل أدرجت بكين أفرادا وكيانات من الاتحاد الأوروبي على القائمة السوداء.
كما أوقفت الصين أيضا الواردات من ليتوانيا بعد أن سمحت لتايوان بفتح سفارة لها في عاصمتها ، وهذا أغضب بكين التي تعتبر الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي أرضا لها.
ADARPRESS