لجنة مهجري رأس العين تندد بإرسال تركيا الوفود الرسمية إلى المناطق المحتلة
نددت لجنة مهجري سري كانيه بدخول وفد رسمي تركي برئاسة “أحمد سورجان” عضو حزب العدالة والتنمية والبرلمان التركي بدخول مدينة سري كانيه/رأس العين / المحتلة بشكل غير مشروع ، واعتبرته “خرقاً واضحاً وصريحاً للسيادة السورية ومحاولة مفضوحة لربط مصير تلك المناطق بالدولة التركية.
وجاء ذلك عبر بيان كتابي أصدرته لجنة مهجري سري كانيه المحتلة، وقالت فيه:
“دأبت السلطات التركية بعد احتلال مناطق عفرين وسري كانيه / رش عينو/ تل أبيض، على إرسال وفدٍ من عسكريين وسياسيين إلى مناطقنا المحتلة وكأنها جزءٌ من الأراضي التركية في خرقٍ واضح وصريح للسيادة السورية ومحاولة مفضوحة لربط مصير تلك المناطق بالدولة التركية. وكان آخرها قيام وفد برئاسة “أحمد سورجان” عضو حزب العدالة والتنمية والبرلمان التركي بدخول مدينة سريه كانيه/رأس العين / رش عينو المحتلة بشكل غير مشروع وبالتواطؤ والتنسيق مع ما يسمى المجلس المحلي لمدينة سري كانيه /رأس العين / رش عينو والفصائل العسكرية في المنطقة.
وتأتي هذه الزيارة في إطار سياسة الدولة التركية لبسط سيطرتها على المناطق المحتلة بدءاً من سري كانيه/ رأس العين / رش عينو، وصولاً إلى عفرين؛ مروراً بتل أبيض والمناطق الأخرى والتي تقدر مساحتها بنحو ٩ آلاف كم مربع. وكما هو معلوم فقد باتت هذه المساحة تحت رحمة و سيطرة المجموعات الإرهابية الراديكالية بما فيها تنظيمي القاعدة وداعش، الأمر الذي يمثل نواة لسياسة التتريك التي ينتهجها النظام التركي والتي قُوبِلت برفض مطلق من شعوب المنطقة.
إن الممارسات التركية تهدف بالدرجة الأولى إلى سلخ هذه المساحة من الجغرافية السورية وضمها إلى الأراضي التركية وإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين أمام مرأى ومسمع العالم, وهذه الأفعال ستعيق أي مساعٍ جادة للوصول إلى حل للأزمة السورية.
إننا في لجنة مهجري سري كانيه /رش عينو نجدد رفضنا القاطع وإدانتنا الشديدة لهذه الممارسات غير الإنسانية والقانونية, كما نؤكد لشعبها المهجر وللعالم إصرارنا على تحرير أرضنا المحتلة من الاحتلال التركي وأدواته بكل السبل المتاحة, وندعو المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة وأجهزتها ،والمنظمات الحقوقية لاتخاذ الموقف الواجب إزاء هذه الممارسات التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، وإلزام حكومة الدولة التركية على الانسحاب والكف عن سياساتها التخريبية الهادفة إلى إعاقة عودة الأمن والاستقرار إلى سورية بعد أن مني مشروعها الموسع بالفشل.