تقرير أمريكي يكشف تورط أفراد من عائلة بشار الأسد بتجارة المخدرات
تقرير دولي جديد يكشف تورط أفراد من العائلة الحاكمة في سوريا ومقربين منها بتجارة المخدرات كوسيلة للبقاء سياسياً واقتصادياً.
معهد “نيو لاينز الأمريكي للأبحاث” تحدث في تقريره عن تورط أفراد من عائلة بشار الأسد، وكبار المسؤولين بالحكومة السورية، وجماعة حزب الله اللبنانية في تصنيع مادة الكبتاغون المخدرة وتهريبها، وذلك بعد توسع تجارته في الشرق الأوسط خلال العام ألفين وواحد وعشرين لتتجاوز خمسة مليارات دولار.
ووفقاً للمعهد الأمريكي، فإن سوريا كانت تُعد المصدر الأبرز لمادة الكبتاغون حتى قبل اندلاع الأزمة عام ألفين وأحد عشر، إلا أن الأزمة جعلت تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً، حيث باتت قيمة صادراته تفوق بأشواط الصادرات الشرعية، ما جعل سوريا تُصنف على أنها دولة مخدرات.
ويوثق تقرير معهد “نيو لاينز” كيف أن أفراداً من عائلة الأسد وكبار المسؤولين بأركان الحكم يشاركون في تصنيع الكبتاغون وتهريبه، موضحاً أن العقوبات الدولية المفروضة على الحكومة السورية تجعلها تستخدم هذه التجارة كوسيلة للبقاء سياسياً واقتصادياً.
وبحسب المعهد الأمريكي للأبحاث، فإن شخصيات مرتبطة بالحكومة السورية تستفيد من مجموعات مسلحة متنوعة تعمل على الأراضي السورية لتنظيم تجارة الكبتاغون، من بينها جماعة حزب الله اللبنانية، التي بدورها تحظى بنفوذ في القرى الحدودية مع سوريا لتسهيل عمليات التهريب.
ويرسم تقرير معهد “نيولاينز الأمريكي” صورة مقلقة عن تأثير ازدهار صناعة الكبتاغون في المنطقة، حيث باتت تجارته تشكل اقتصاداً غير مشروع متسارع النمو في الشرق الأوسط، الأمر الذي يثير مخاطر صحية وأمنية متزايدة في المنطقة.