عفرين والعودة إلى الجاهلية من خلال تشكيل عشائر كردية بإيعاز تركي
منذ ان استوطن الأتراك المنطقة قبل نحو سبعمائة عام، قادمين من آسيا الصغرى وهم آخذين على عاتقهم كيفية إنهاء القومية الكردية ووجودها ،كونها صاحبة أرض وتاريخ أصيل، فأصالتهم في المنطقة وتمسكهم بأرضهم وهويتهم الكردية يقّضُ مضاجع الشوفينين الأتراك كونهم دخلاء على المنطقة.. ،لم تكتفي دولة الاحتلال التركي بما فعلته من مجازر وتهجير وقتل في كردستان تركيا بل قامت بدعم الجماعات الإرهابية مثل “داعش” للهجوم على الكرد في سوريا وتحديداً في كوباني عام 2014 ففشلت ربيبتها “داعش” امام مقاومة أهل كوباني فقامت في آذار2018 باحتلال عفرين بشكل مباشر وعن طريق مرتزقة ما يسمى بالجيش الوطني ، فطبقت سياسة التغيير الديموغرافي من خلال تهجير السكان الكرد الأصليين وزج البعض الآخر في السجون واغتصاب النساء ، وجلب سكان الغوطة وادلب وحماة وغيرها وتوطينهم في منازل الكرد العفرينيين كما تقوم ببناء المستوطنات على قدم وساق هناك حتى هذه اللحظة بالتعاون مع المنظمات الفلسطينية والخليجية (كويت، قطر)،والآن يحاول الاحتلال التركي تشتيّت وتقسيم السكان الكرد المتبقين في عفرين إلى كتل ومجموعات تحت مسمى العشائر من خلال الشخصيات الكردية الموالية لها مثال :”علي سينو” الذي ينحدر من ناحية راجو حيث تم تعيينه رئيساً لمجلس العشائر الكردية والمستحدثة في عفرين منذ أيام ،عفرين التي لم تشهد أي نوع من الأنظمة العشائرية سابقاً بخلاف باقي المناطق السورية الأخرى، ويهدف الاحتلال التركي من وراء هذا المخطط تتريك الكرد المتبقين والقضاء على الهوية الكردية في عفرين وتلميع صورتها أمام الرأي العام الإقليمي والعالمي بعد الجرائم الكثيرة التي ارتكبتها برفقة الفصائل المرتزقة الموالية لها بعد أن تحدثت التقارير الأممية عن ذلك وللاستفادة من ذلك إعلامياً بأنها لا تعادي الكرد، ولمعرفة تحركات كل كردي عبر الكرد انفسهم وتحريض الكرد على بعضهم البعض كي يدخلوا في نزاعات فيما بينهم ، ولفرض السيطرة على كل ما هو كردي ، وكل هذا متمم لمخطط سابق تم خلاله إنشاء مخاتير في جميع القرى بعفرين ، و سبق أن لجأ الاحتلال التركي إلى هذه السياسات في كردستان الشمالية في تركية وذلك من أجل إشغال المجتمع الكردي بالنزاعات والصراعات الجانبية ليستفيد منها النظام التركي .
ADARPRESS