ازدياد حالات التسمم نتيجة شرب مياه الفرات في كوباني
ازدادت حالات التسمم الناجمة عن شرب مياه نهر الفرات في ريف كوباني الغربي مقارنة بالأشهر الماضية، إذ يواجه الأهالي كارثة إنسانية حقيقية، وخاصة بعد ارتفاع درجات الحرارة بشكل حاد في الأيام الأخيرة.
قامت قوات الاحتلال التركي بحبس مياه الفرات لأكثر من 5اشهر مما أدى الى انخفاض منسوب المياه وظهور حالات التسمم بين الأهالي
وبدوره قال الطبيب والمدير المركز الصحي لناحية القناية عمر فياض بأنه “عادةً في كل عام وبنفس هذا التوقيت تظهر حالات التسمم بين الأهالي، لكن هذا العام مختلف والاحصائيات كبيرة، ولكون هذه المنطقة مياهها مالحة فإن الأهالي يعتمدون على مياه نهر الفرات للشرب والتي أصبحت فاسدة بعد خفض تركيا لمنسوبها”.
واكد فياض “الحل الوحيد هو كلورة المياه لتصبح صحية وإلا ستزداد الحالات مع الأيام المقبلة لأن الشهر الأخير الذي أحصينا فيه حالات التسمم أثبت بأن حالات في التسمم ازدياد بعكس الشهر الذي سبقه وكان منخفضا قليلاً، ولا يمكن الاعتماد على حفر الآبار لأن المياه مالحة جداً في هذه المناطق”.
ومن جهته ناشد الطبيب عمر فياض بأن “على الأهالي قدر الإمكان عدم شرب مياه النهر مباشرة إلا بعد كلورتها لأن حياتهم في خطر، وكذلك عليهم التخلص من الأكل الزائد مباشرة وعدم الاحتفاظ به”، وطالب المنظمات الحقوقية بالتدخل لفتح مجرى نهر الفرات لأن حياة آلاف المدنيين في خطر بسبب التصرفات التركية العدائية لهم.
وتشير الاحصائيات المسجلة لدى المركز الصحي في ناحية القناية إلى أن حالات التسمم بلغت تقريباً 350 حالة تسمم في هذا الشهر و250 حالة إسهال، بينما في شهر أيار كانت الحالات تقدر 300 حالة تسمم و270 حالة إسهال، وقد ارتفعت حالات التسمم في حزيران المنصرم ووصلت لحد 400 حالة و325 حالة إسهال.