حذر السناتور الأميركي ليندسي غراهام يوم الجمعة 04/15 الصين من أنها ستدفع ثمن دعمها لروسيا في خضم الحرب مع أوكرانيا، وجاء ذلك خلال زيارة أعضاء في الكونغرس إلى تايوان أكدوا خلالها رغبة واشنطن في عدم التخلي عن الجزيرة.
من جانبها، لوّحت بكين باتخاذ “إجراءات قوية” ردا على زيارة غراهام على رأس وفد من الكونغرس الأميركي، وأعلنت الجمعة أن جيش التحرير الشعبي أجرى تدريبات في محيط تايوان وبحر الصين الجنوبي.
وأكد ليندسي غراهام خلال لقائه بالرئيسة التايوانية تساي إنغ ون، أن الولايات المتحدة تقف “إلى جانب تايوان” التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها وتقول إنها ستسعيدها وبالقوة إذا لزم الأمر.
وأضاف أن “التخلي عن تايوان سيعني التخلي عن الديموقراطية والحرية”.
وحذّر من أن الولايات المتحدة “ستبدأ في جعل الصين تدفع ثمنا أكبر لما تفعله في العالم. دعم (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يجب أن يكون له ثمن”.
زاد الغزو الروسي لأوكرانيا الذي ترفض بكين إدانته، المخاوف من أن تمضي بكين في تنفيذ تهديداتها بضم الجزيرة.
أمن تايوان قضية تهم العالم بأسره، لأن الجزيرة تنتج 90 بالمئة من أشباه الموصلات المتطورة الضرورية للاقتصاد، كما أشار خلال مؤتمر صحافي السناتور بوب مينينديز رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي.
وعند سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل قوات للدفاع عن تايوان في حالة وقوع هجوم صيني، أجاب غراهام أن “كلّ الخيارات مطروحة على الطاولة”.
وفي بكين، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن التدريبات العسكرية الصينية “إجراء مضاد” جاء ردا على زيارة أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي.
كما أشار المتحدث باسم القيادة الشرقية للجيش الصيني شي يي إلى أن “العمليات نُظمت ردا على الإشارات السلبية المتكررة التي أرسلتها الولايات المتحدة مؤخرا بشأن قضية تايوان”.
وأضاف المتحدث العسكري أن “سلوك أميركا السيء وحيلها غير مجدية تماما وخطرة للغاية. من يلعبون بالنار سيُحرقون”.
ADARPRESS