رئيسة المفوضية الأوروبية تناشد دول الاتحاد الإسراع في تسليح أوكرانيا
قالت المخابرات العسكرية البريطانية أمس الأحد إن روسيا حريصة على إجبار أوكرانيا على التخلي عن توجهها الأوروبي – الأطلسي وتأكيد هيمنتها الإقليمية، حتى مع تحول تركيز العمليات الروسية إلى شرق أوكرانيا. وأفادت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية بأن القوات الروسية مستمرة في إعادة نشر المعدات القتالية وأجهزة الدعم من روسيا البيضاء باتجاه شرق أوكرانيا بما في ذلك المواقع القريبة من خاركيف وسيفيرودونيتسك.
وأضافت أن المدفعية الروسية تواصل قصف المواقع الأوكرانية في أنحاء شرق البلاد، حيث تخطط روسيا لاستئناف هجماتها. ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من صحة التقرير.
من جانبها ناشدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي الإسراع في إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وقالت فون دير لاين لصحيفة «بيلد إم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأحد: «يسري بالنسبة لجميع الدول الأعضاء أن من يستطيع يجب أن يورد سريعا؛ لأنه في هذه الحالة فقط يمكن لأوكرانيا أن تنجو في معركتها الدفاعية الحادة في مواجهة روسيا». وتابعت رئيسة المفوضية الأوروبية: «لا أفرق بين أسلحة ثقيلة وخفيفة. يجب أن تحصل أوكرانيا على ما تحتاجه لأجل الدفاع وعلى ما يمكنها استخدامه».
وعن النقاط الأساسية لسادس حزمة عقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد روسيا التي يتم إعدادها حاليا، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية: «لا نزال نبحث في القطاع المصرفي، لا سيما سبيربنك الذي يمثل وحده 37 في المائة من القطاع المصرفي الروسي. ويتعلق الأمر بالطبع أيضا بقضايا الطاقة»، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو تقليص مصادر الدخل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ودافعت فون دير لاين عن الحكومة الألمانية في ظل الاتهامات الموجهة لها بأنها تعطل العقوبات ضد روسيا، وقالت: «ألمانيا تدعم أوكرانيا منذ أعوام كثيرة، ووافقت على جميع حزم العقوبات الخمس التي اقترحناها خلال 48 ساعة. لم يتصرف الاتحاد الأوروبي بعزم وحسم وهمة من قبل مثلما يتم حاليا. ولألمانيا إسهام في ذلك».
على صعيد ذي صلة، نقلت وكالة تاس للأنباء أمس عن السفير الروسي نيكولاي كورشونوف قوله إن بلاده قلقة من الأنشطة المتزايدة لحلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي، وترى مخاطر من وقوع «حوادث غير مقصودة» في المنطقة. وفي مارس (آذار) أجرت فنلندا والسويد، اللتان تفكران في الانضمام للحلف العسكري الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة، تدريبات عسكرية مشتركة مع الحلف. وكانت تلك التدريبات مقررة منذ وقت طويل لكن غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) أكسبها مزيدا من الأهمية. وتصف روسيا أعمالها في أوكرانيا بأنها «عملية عسكرية خاصة».
وقال كورشونوف، وهو سفير فوق العادة، «تزايد أنشطة حلف شمال الأطلسي في القطب الشمالي في الآونة الأخيرة يدعو للقلق. جرى تدريب عسكري آخر واسع النطاق مؤخرا في شمال النرويج. من وجهة نظرنا لا يساهم ذلك في تعزيز أمن المنطقة». وأضاف أن مثل تلك الأنشطة تزيد من خطر وقوع «حوادث غير مقصودة» والتي من شأنها، إضافة للمخاطر الأمنية، أن تتسبب في ضرر بالغ للنظام البيئي في القطب الشمالي. ولم يفصح عن طبيعة الحوادث التي يشير إليها. وحذر أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حلف شمال الأطلسي يوم الخميس من أن انضمام السويد وفنلندا للحلف سيدفع روسيا لنشر أسلحة نووية وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت في جيب روسي في أوروبا.