المونيتور: صحفيون يفرون من شمال سوريا مع تصاعد أعمال الترهيب
لا تقتصر انتهاكاتُ جيشِ الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له في المناطق المحتلة على المدنيين فقط، بل تشملُ الصحفيين والإعلاميين وكلَّ من يعارضهم أو يحاول كشف بعض الحقائقِ عن تلك الانتهاكات التي تصفها تقاريرُ دوليةٌ وحقوقيةٌ بجرائم حرب.
في هذا السياق، ذكر موقعُ المونيتور الأمريكي في تقريرٍ له أن التهديداتِ المستمرةَ من قبل الفصائل الإرهابية ضد الصحفيين في المناطق الشمالية والشمالية الغربية من سوريا دفعتِ العديدَ منهم إلى الهرب خوفاً على حياتهم وحياة أسرهم.
التقريرُ سلّط الضوءَ على فرار الصحفي “سهيل الزبير” وهو اسم مستعار من مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشمالي الشرقي، بعد تعرّضه للتهديد من قبل الفصائل الإرهابية إثر حديثه عن معتقلات تديرها هذه الفصائلُ في مدينتي الراعي وعفرين حيث يقبع آلافُ المعتقلين في ظروفٍ غير إنسانية.
ونقل الموقعُ عن الصحفي المذكور أن الأمرَ بدأ في مدينة الباب عندما حصل على معلومات خاصة من معتقلين سابقين في سجن الراعي حول قيام الفصائل باختطاف عشرات النساء من عفرين بعد احتلال المدينة في عام ألفين وثمانية عشر.
الصحفي ذكر أن النسوةَ زج بهن في معتقلاتٍ سرية دون محاكمات، حيث تعرّضن للتعذيب والاعتداء الجنسي من قبل مسؤولي وعناصر تلك الفصائل الإرهابية، مضيفاً أن بين المختطفات قاصرات بالكاد تبلغن من العمر عشر سنوات.
وبحسب تقارير حقوقية اختطفتِ الفصائلُ الإرهابية في المناطق المحتلة عشرات الصحفيين والنشطاء، كما تم قتلُ العديدِ منهم بالمفخخات والرصاص، بالإضافة إلى فرار العديد منهم بسبب القيود والتهديدات التي يواجهونها.