كتب مروان المعشر في صحيفة القدس العربي أن الأردن يحاول استخدام كافة الوسائل الدبلوماسية للوصول إلى سلام على أساس حل الدولتين حتى لا يأتي هذا الحل على حسابه. لكن لا بد من الاعتراف أننا وصلنا اليوم الى طريق مسدود مع إسرائيل.
ويتساءل الكاتب عن مدى استدامة التقارب الاقتصادي مع إسرائيل في قطاعين حيويين كالطاقة والمياه وتوافق ذلك مع الاختلافات العميقة السياسية والأمنية والتي من المؤكد تطورها في السنوات القادمة لتصل حد التهديدات الوجودية للأردن،موضحا أن الوقت قد حان لحوار وطني مسؤول حول هذه المسألة يتضمن مراجعة معمقة للعلاقة الأردنية الإسرائيلية ودراسة كافة الخيارات الممكنة بدلا من الاكتفاء بخيار يبدو حتى الآن عاجزا عن تحقيق الأهداف الأردنية سواء على الصعيد الخارجي أو الداخلي.
ماذا بعد اوكرانيا
يرى عبد الرحمن الملحم في صحيفة الوطن البحرينية أن الرئيس الأوكراني يعلم أن كفة الروس ستكون هي الراجحة في هذه الحرب ولكنه دخل الحرب وهو واثق أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقف إلى جانبه بكل الوسائل لأن هناك اتفاقية موقعة بين أمريكا وأوكرانيا سنة 2004 تقضي بأن أمريكا تدافع عن أوكرانيا في حالة تعرضها إلى حرب أو هجوم ولم يكن يعلم أن الولايات المتحدة لن تدخل حرباً تكون روسيا طرفاً فيها لأنها تعلم مدى القوة العسكرية لدى الروس.
ويضيف الكاتب أن واشنطن تنتظر انهيار الجيش الروسي وأنه سوف يضعف جراء الحرب. وأمريكا تنظر أيضاً إلى تحركات الصين الحليف الأقوى للروس وهي عامل مهم للأمريكيين الذين يرون أن الصين أقوى دولة اقتصادياً. الآن عقارب الساعة تتسارع والروس يلوحون بالنصر وأعتقد أن هناك دولة بعد أوكرانيا، فهل سيعود الاتحاد السوفيتي على يد بوتين ويسطر اسمه التاريخ؟ أم تنهار روسيا وتقفز أمريكا على أكتافها؟
الطريق إلى موسكو
كتب بيار عقيقي أن اعتقاد روسيا أن الأوروبيين سيستمرون بالاعتماد على الطاقة الروسية ظنّ خاطئ، ففي نهاية العالم الحالي ستختلف الأمور جذرياً عن الفترة الجارية. الأوروبيون على درب التخلّي الجزئي أو الكامل عن الغاز والنفط الروسيين. وهو ما يعني شبه انعدام لسوق الطاقة الروسية في القارّة العجوز، والبحث عن البدائل في باكستان أو الهند ليس بهذه السهولة، فضلاً عن أن التركيز على تموين الصين بالطاقة يعني وضع موسكو تحت رحمة بكين.
ويضيف عقيقي أن حلف شمال الأطلسي آخذ في التوسّع في بقعٍ كانت محرّمة عليه. السويد وفنلندا مثلا لن تتأخرا في الانضمام إليه، ما سيفرض تغييراً جوهرياً في الموازين، ويوسّع احتمالات الاحتكاك المباشر بين “الأطلسي” وروسيا من القطب الشمالي إلى البحر المتوسط، بعدما كان من البلطيق إلى المتوسط.
ADARPRESS#